* يسأل محمد محمود السيد: ما موقف الإسلام من الرياضة؟ ما مدي اهتمامه بها؟ وهل لي أن أعرف بعض أنواع الرياضة التي مارسها رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ ** إن ديننا الحنيف: وهو الدين الذي يمشي مع الفطرة السليمة: يحث علي ممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة والمتطورة: علي مر الدهور والعصور. لما لها من أثر عظيم في بناء الجسم وتقوية العضلات. وإننا إذا نظرنا إلي بعض العبادات. كالصلاة والصيام والحج. لوجدنا في كل عبادة لوناً من ألوان الرياضة الروحية والبدنية. التي يترتب عليها صلاح الجسم. وصفاء الروح. وسلامة القلب والعقل. ومن الحكم اليونانية العقل السليم في الجسم السليم. وروي مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف" والمؤمن إذا أعطي عقلاً سليماً: في جسم سليم طابت حياته. وعاش سعيداً هانئاً: يقبل علي عمله بروح جميلة. ويزيد في إنتاجه. ومن كان قوياً عاش عزيزاً يهابه العدو. ويخشي بأسه الحاقد.. أما الضعاف فإنهم يعيشون علي هامش الحياة يطمع فيهم الطامعون. وينال منهم الأعداء وتلك سنة الحياة. وقد كان نبينا صلي الله عليه وسلم من أقوي الناس وأشدهم ولم يفته أن يمارس بعض أنواع الرياضة بنفسه.. وقد كان ركانة بن يزيد بن هشام من أشد قريش. فخلا رسول الله صلي الله عليه وسلم في بعض شباب مكة. فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : ألا تتقي الله يا ركانة. وتقبل ما أدعوك إليه؟ قال: إني لو أعلم أن الذي تقول حقاً لاتبعتك. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أفرأيت إن صرعتك: إن تعلم أن ما أقول حقاً؟ قال: نعم. قال: فقم حتي أصارعك. وأخرج أبو داود في سننه عن محمد بن علي بن ركانة: إن ركانة هذا صارع النبي صلي الله عليه وسلم وكان هذا بمكة. فصرعه النبي صلي الله عليه وسلم ثم أسلم ركانة بعد ذلك. وكان من أشد الناس وأقواهم". وروي أنه صلي الله عليه وسلم : سابق أبا بكر وعمر فسبق رسول الله صلي الله عليه وسلم " قال ابن العربي "المسابقة: شرعة في الشريعة وحصيلة بديعة. وعون علي الحرب. وقد فعلها النبي صلي الله عليه وسلم بنفسه وبخيله.. سابق عائشة فسبقها" فلم كبر: سابقها: فسبقته. فقال لها: هذه بتلك.