تقرر أن تبدأ إحدي الشركات المتخصصة عملها في جمع المخلفات الإلكترونية في مارس المقبل, باحت بذلك الندوة التي نظمتها جمعية كتاب البيئة والتنمية بعنوان أثر شبكات المحمول والمخلفات الالكترونية علي الصحة والبيئة,بمقر نقابة الصحفيين خلال الأسبوع الماضي, حضرها عدد من الإعلاميين والمهتمين بقضايا البيئة وأدارها الصحفية سوزان زكي رئيس الجمعية والصحفي محمود بكر السكرتير العام للجمعية.وخلال فعاليات الندوة قال الدكتور عبد المسيح سمعان الأستاذ بمعهد البيئة بجامعة عين شمس إن هناك تحذيرا من العلماء من خطورة تراكم الأجهزة الالكترونية والمنزلية التي تعتمد علي الكهرباء كالكمبيوتر والتليفزيونات وأجهزة المحمول القديمة التالفة غير الصالحة للاستخدام, ومع التطور التكنولوجي تزداد الخطورة بزيادة الأجهزة ومعها تزداد المخلفات بملايين الأجهزة الالكترونية والكهربائية المعقدة التكنولوجيا, والتي تحتوي علي مركبات سامة وتخضع لتغييرات أو تحولات سريعة, ومن هنا بات البحث عن أسلوب إدارة سليمة لهذه المخلفات أمرا حتميا, خاصة مع زيادة الطلب الحاد علي تلك الأجهزة وعدم وجود آليات وسبل للتخلص الآمن والتام منها عالميا ومحليا, وتعد المخلفات الالكترونية هي الأسرع تراكما في جميع أنحاء العالم وبشكل يفوق من2 3 مرات جميع المخلفات الأخري. وتشكل المخلفات الالكترونية حاليا5% من اجمالي المخلفات الصلبة علي الصعيد العالمي, وتبلغ كمياتها أكثر من50 مليون طن سنويا آخذة في الزيادة, وحجم المخلفات الالكترونية في الدول النامية في الزيادة إلي ثلاثة أمثال عام2010, وتأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة الأولي, كما تعد المنازل أهم المصادر اسهاما في تلك المخلفات بالنسبة للمصادر الأخري, وتربو أعداد التليفونات المحمول التي تلقي بالقمامة سنويا علي130 مليون وحدة, وسيصل عدد الحواسيب الشخصية( اللاب توب) بحلول عام2014 إلي ملياري جهاز وبمعدل زيادة سنوية12%, أما بالنسبة لاستخدام أجهزة التليفون المحمول فسترتفع من3.9 مليار وحدة عام2008 إلي5.6 مليار عام2013, وبالنسبة لمصر سيصل عدد الخطوط الي68 مليون خط, أما بالنسبة لعمر التليفون المحمول في يد المستهلك فيتراوح بين سنتين وثلاث سنوات والحاسب الآلي لا يزيد علي ثلاث سنوات. وأضاف أن تلك المخلفات تحوي عناصر الرصاص والكادميوم والزئبق والكروم والبارديوم والبولي فينيل, والبريليوم والفوسفور والبوروم وثنائي الفينيل وتراي فينيل وفوسفات والأنتيمون والأحبار, وهذه المواد تلحق أضرارا بالجهاز العصبي والدورة الدموية والكلي, وتؤثر علي التقدم والنمو العقلي والجسمي للأطفال, وإحداث أضرار والتهابات علي الرئة كذلك المخ, والتهابات وحساسية شديدة للعين والأنف والجلد, واصابة الكبد بأمراض مزمنة وأيضا عضلة القلب, والتسبب في حدوث سرطانات بالاضافة للتأثير الخطير علي مكونات البيئة. وتحدث الدكتور مدحت المسيري أستاذ الهندسة الطبية والفيزيائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة عن مخاطر شبكات وأجهزة التليفون المحمول بتأثير الموجات الكهرومغناطيسية وعن التصميمات السليمة للشبكات والاحتياطات الواجب اتباعها فقال: من المؤكد أن زيادة عدد الشبكات وكذلك أعداد التليفونات المحمولة ينجم عنها زيادة الموجات الكهرومغناطيسية, فالعالم ينتج الآن تليفونا محمولا كل ثانية, وعدد المشاركين في الشبكة تجاوز4 مليارات شخص, وهناك100 مليون محمول تلقي في القمامة سنويا, والتقارير الصحية تؤكد أن تلك الموجات تتسبب في الصداع والشعور بالتنميل والتعب, وفي بعض الأحيان تتسبب في الاصابة بالمياه البيضاء في العين, وتغيرات في الحاجز بين الدم وغشاء المخ, وتغير في مستوي الكالسيوم, ورفع ضغط الدم, كما تتسبب في زيادة حوادث المرور بنسبة تزيد علي6 أضعاف النسب العادية, وعن معايير الأمان العالمية, قال الدكتور المسيري: تم اعتبار الحد الآمن للجرعة التي يمكن أن يمتصها الجسم دون أن يتعرض لمشاكل صحية هو4 وات لكل كيلو جرام.