الملحدون قادمون فماذا نحن فاعلون؟ .. هذا السؤال بدأ يطرح نفسه بقوة في ظل التركيز الإعلامي علي قضية الملحدين واستضافة بعضهم في كثير من البرامج ومحاولة إظهار طعنهم في الأديان السماوية - خاصة الإسلام - علي أنه نوع من الحرية الفكرية والاجتهاد بالرأي وانه لا عقوبة شرعية لمن يرتد عن دينه. سبق أن قمت بعمل مجموعة من التحقيقات الصحفية حول دعاة الإلحاد وقنواته عبر الفضائيات والانترنت ووصل الأمر إلي أن أحد المستشارين تبني القضية ورفع دعوي إلا انه القضية للأسف الشديد ذهبت أدراج الريح بفعل فاعل وكأن شيئا لمن . رغم مرور أكثر من عام علي رفع هذه الدعوي الخطيرة علي موقع ¢البشاير¢ الذي كان ينشر اعلانات عن المواقع الإلكترونية الإلحادية. منذ أيام شاهدت حلقة للإعلامي اللبناني ¢طوني خليفة¢ حول الإلحاد وأستضاف اثنين من الملحدين أحدهما كان مسلما والآخر كان مسيحيا وحاول شيخ وقسيس - من الصف الثاني - التصدي لمزاعم الملحدين الجدد الذي روجوا افتراءات سبق أن روج لها المستشرقين والملحدين عبر التاريخ الذين عرفوا الإلحاد أنه مصطلح عام يستعمل لوصف تيار فكري وفلسفي يتمركز حول فكرة إنكار وجود خالق أعظم أو أية قوة إلهية بمفهوم الديانات السائدة أي إنكار وجود الله لعدم توافر الأدلة علي وجوده. ومنطق الإلحاد هو أن ما لم تثبته التجربة العلمية يكون خاطئًا وتافهًا ومنقوصًا. وصل تسيب الدولة تجاه هؤلاء الملحدين وضعف القانون في التصدي لهم رغم أنهم يرتكبون جريمة لا تقل خطورة عن ¢ الخيانة العظمي ¢ ما قام به برنامج طوني¢ بعمل تقرير مصور عن شارع في وسط القاهرة استولي عليها الملحدين أو يتجمعون فيه لدرجة انه اشتهار باسم ¢ شارع الملحدين¢. أعلن الملحدون الجدد أن ما تراه العين وتسمعه الأذن وتلمسه اليد ما عدا ذلك مما يخرج عن دائرة العلوم التجريبية ومنهجها فلا نصدقه وقد ظهر الإلحاد المعاصر الذي يتجاهل تمامًا وجود الله ويؤلّه الإنسان. في النهاية لابد أن نفيق ونتصدي لهؤلاء الخونة ولا نقلل من شأن القضية بحجة ظان الشعب متدين بطبعه . فمعظم النار من مستصغر الشرر. كلمات باقية: يقول الله تعالي : ¢أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَي قُلُوبي أَقْفَالُهَا .إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَي أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَي الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَي لَهُمْ. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ . فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ .ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ¢ الايات 24-28 سورة محمد.