تسببت عودة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء من مكةالمكرمة عقب وقوفه بعرفة دون الانتظار لاستكمال باقي مناسك الحج. في حالة من الجدل السياسي والفقهي. ففي حين رأي بعض الفقهاء أن الرجل قد يكون قام بتوكيل أحد غيره لاستكمال شعائر الحج من رمي للجمرات وذبح للهدي. فإن البعض الآخر رأي أن الرجل لم يكن في حاجة ماسّة للعودة وكان يمكنه إتمام الشعائر بنفسه قبل أن يعود لوطنه. في مجلس الوزراء أكدت مصادر مطلعة أن م. إبراهيم محلب لم يعد إلي مصر إلا بعد أدائه شعائر الحج بالكامل وإنه قام بشراء صك الأضحية وقام بتوكيل أحد أقاربه الذي كان يحج برفقته لإتمام الشعائر نيابة عنه. ومن جانبه قال الدكتور محمد مهنا. مستشار شيخ الأزهر: أن الركن الأساسي للحج هو الوقوف بعرفة. موضحا أنه يجوز للحاج أن ينيب عنه من يؤدي عنه رمي الجمرات أو الوقوف بمني إذا كانت هناك ضرورة معينة. مثل المرض. أو كان الإنسان مسئولا في دولته أو توافرت ضرورة العمل . أما الشيخ عادل أبو العباس عضو لجنة الفتوي بالأزهر فيوضح أن للحج ركنين عند الإمام أبي حنيفة وهما: الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة. مؤكداً أن من فاته ركن من هذين الركنين فحجه غير صحيح وغير مقبول. قائلا: ¢إذا غاب أحدهما بطل الحج. وما عدا ذلك من مناسك الحج فيجوز للحاج أن يجبرها بدم¢. من جانبها ذكرت دار الإفتاء أن مناسك الحج تنقسم إلي أركان يجب الإتيان بها جميعًا. ولا يصح الحج بترك شيء منها. ولا يقوم غيرها مقامها. وإلي واجبات يصح الحج بترك شيء منها ويجبر المتروك بدم. وإلي سنن ومستحبات يكمل بها أجر الحاج. وحسب الدار. فإن الأركان التي يجب الإتيان بها ولا يصح الحج بدونها. الإحرام. والوقوف بعرفة. وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة. حيث لا يصح الحج بدونها. ولا يجبر ترك شيء منها بدم ولا بغيره. بل لابد من فعلها. كما أن الترتيب في فعل هذه الأركان شرط لابد منه لصحتها. فيُشترط تقديم الإحرام عليها جميعًا. وتقديم وقوف عرفة علي طواف الإفاضة. إضافة إلي الإتيان بالسعي بعد طواف صحيح عند جمهور أهل العلم. غير أن واجبات الحج التي يصح بدونها. يكون الإحرام من الميقات المعتبر شرعًا. والوقوف بعرفة إلي الغروب لمن وقف نهارًا. والمبيت بمزدلفة ليلة النحر واجب عند أكثر أهل العلم. المبيت بمني ليالي أيام التشريق. رمي الجمرات. الحلق أو التقصير. طواف الوداع. وقالت دار الإفتاء: إن هذه الواجبات يصح الحج بترك شيء منها ويجبر المتروك بدم شاة أو سُبْع بدنة أو سبع بقرة. تُذبح في مكة وتوزع علي فقراء الحرم.