حالة من الغضب الشديد تسود أروقة مشيخة الازهر في أعقاب الزيارة المفاجأة التي قام بها الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر لما يطلق عليه الحوزة الشيعية بإيران ولقاؤه بعدد من رجال الدين الشيعة هناك وهو الامر الذي روجت له -وكالات الإعلام الشيعية - وهي بالعشرات بالمناسبة بقوة شديدة لدرجة أن التلفزيون الإيراني الرسمي خصص فقرة للحديث عن الزيارة بوصفها زيارة رسمية تأتي باسم الأزهر جامع وجامعة وهو الامر الذي جعل سهام السلفية الأصولية تتجهة بقوة منتقدة الازهر وعلماءه ورغم مسارعة المشيخة لإصدار بيان نفت فيه بشكل قاطع قيام أي وفد أزهري رسمي بتلك الزيارة إلا أن الأزهر في بيانه لم يراع قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بتلك الزيارة وكان من الواجب أن يحتوي البيان علي انتقاد واضح وصريح لتلك الزيارة إذا كانت قد تمت وهل حصل الدكتور كريمة علي موافقة الجامعة كما هو متبع حتي يقوم بتلك الزيارة أم لا. علي الجانب الاخر علمت عقيدتي أن مشيخة الازهر ستقوم خلال الأيام المقبلة باستدعاء الدكتور كريمة لبحث أسباب قيامه بتلك الزيارة ولماذا صورت ايران الزيارة علي أنها زيارة رسمية كذلك ستناقش المشيخة التفاصيل المحيطة بالزيارة وكيفية سفر الدكتور كريمة بتلك الصورة المفاجئة. كان ما يسمي بوكالة أنباء الحوزة الشيعية الرسمية في إيران قد نشرت تقول إن وفداً من علماء الأزهر زار الحوزة الشيعية في قم. برئاسة الشيخ أحمد محمود كريمة. وأضافت الوكالة أن الشيخ كريمة قام بزيارة رسمية للحوزة الشيعية الإيرانية. وتفقد المؤسسات الإعلامية والدينية في ¢قم¢. وأثني علي جهود الحوزة و تطور المؤسسات الإعلامية التابعة لها. وأشارت إلي أن كريمة طالب رئاسة الحوزة أن تقوم بنقل تجاربها ونشاطاتها إلي الدول العربية والإسلامية. وليس فقط داخل حدود إيران. وبحسب الوكالة. قدم كريمة مشروعاً للتعاون والعمل المشترك بين الحوزة الشيعية الإيرانية وجامعة الأزهر. وذلك في مجالات كثيرة. إضافة إلي اقتراح إقامة المؤتمرات المشتركة لمواجهة التطرف الإسلامي. علي حد قوله. وطبقا للوكالة. فقد اعتبرت أن الشيخ الأزهري من المقربين للحوزة الشيعية الإيرانية. والمدافعين عن الشيعة ضد الأفكار التكفيرية التي تعادي الشيعة وإيران في المنطقة. من جهته. قال رئيس الحوزات الشيعية في إيران. المعمم جمشيدي المقرب من الحرس الثوري الإيراني. إنه سوف تكون له زيارة مماثلة للأزهر. من أجل بناء علاقات متينة لمواجهة الأفكار التكفيرية التي انتشرت بالدول الإسلامية. بحسب تعبيره.