وسط صمت سلفي وأزهري عن تطبيع مؤسسة الأزهر مع الحوزة الشيعية فى إيران، زار الأستاذ بجامعة الأزهر أحمد كريمة، المؤيد للانقلاب الأسبوع الماضي، إيران ، على رأس وفد رسمي؛ للقاء المراجع الدينية الشيعية؛ للتباحث حول العلاقات المشتركة بين الأزهر والحوزات الشيعية! تأتى الزيارة رغم الهجمة الشرسة التى تعرض لها الرئيس د.محمد مرسى بسبب حضور وفد سياح مكون من عدة أفراد إلى مصر، والذى اعتبره البعض نشرا للتشيع فى مصر، فيما خرست كافة الأصوات إزاء زيارة الوفد الأزهرى إلى إيران. وبثت وكالة أنباء الحوزة الشيعية الرسمية صورة للوفد الأزهرى خلال زيارته للحوزة، مؤكدة أن زيارة "كريمة" كانت زيارة رسمية من الأزهر، تفقد فيها المؤسسات الإعلامية والدينية في مدينة قم (مركز الحوزات والمراجع الدينية الشيعية في إيران)، وثنائه على جهود الحوزة وتطور المؤسسات الإعلامية التابعة لها. وأشارت إلى أن "كريمة" طالب رئاسة الحوزة أن تقوم بنقل تجاربها وأنشطتها إلى الدول العربية والإسلامية، وليس فقط داخل حدود إيران. وبحسب الوكالة، قدم "كريمة" مشروعا للتعاون والعمل المشترك بين الحوزة الشيعية الإيرانية وجامعة الأزهر، في مجالات كثيرة، إضافة إلى اقتراح إقامة المؤتمرات المشتركة لمواجهة التطرف الإسلامي، حسب قوله. ووفقًا للوكالة، طرحت الحوزة على الوفد الأزهري مشروعًا لتبادل البعثات الدراسية بين مصر وإيران، معلنةً عن استعدادها لاستقبال الطلبة المصريين وغيرهم للدراسة بالجامعات والحوزات الشيعية. فيما تجاهل حزب النور الزيارة، ولم يتطرق أي من متحدثيه الرسميين عنها، رغم حملتهم السابقة على الرئيس د.محمد مرسى.