أكد العلماء والدعاة وأئمة المساجد أن الإسلام دعانا للعمل حتي آخر لحظة من حياتنا حتي لو لم ندرك ثمرة العمل وما ذلك إلا لبيان قيمة العمل وأهمية الانتاج للأفراد والأمم. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتي يغرسها فليغرسها" قال الأئمة ودعاة الأوقاف في خطبة الجمعة الماضية التي كانت حول "المشروعات الاقتصادية الكبري بين الأمل والعمل: إذا كان الاسلام يدعو إلي العمل والانتاج فإنه يرفض وبشدة البطالة والكسل والتسول لأن ذلك من اسباب تأخر البلاد وهلاك العباد. ففي مسجد الشهداء بجنوب سيناء قال الدكتور نادي حسين عبدالجواد الاستاذ بجامعة الازهر الامل بلا عمل أمل أجوف وأمان كاذبة ولا يكفي مجرد العمل انما ينبغي ان يكون العمل متقنا ونافعا. كلمة الأمم وفي مسجد السلام قال الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الاوقاف لشئون المساجد ان الأمم لا تملك كلمتها ولا ارادتها الا اذا عمل ابناؤها جميعا علي رقيها ونهضتها وذكر ان مما يدفع علي الأمل ويتطلب الجهد والعمل لصالح الدين والوطن والفرد والمجتمع تلك المشروعات الكبري لمشروع قناة السويس الجديدة ومشروع توشكي وشرق العوينات وتنمية سيناء. ومن علي منبر مسجد المصطفي في سيناء قال الدكتور رمضان عبدالعزيز الاستاذ بجامعة الأزهر الاسلام نهانا عن اليأس حيث قال تعالي: "قل ياعبادي الذين أسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم". وفي مسجد الرحمن الرحيم.. دعا الدكتور احمد عمر هاشم إلي العمل وجعله في مصاف العبادات فقد نادانا الحق سبحانه وتعالي الي هذه الشعيرة وهي صلاة الجمعة.. ثم امرنا بالانصراف الي العمل بأمر مساو له حيث يقول سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون". وأكد الشيخ عبدالرءوف محمد امام مسجد السيدة نفيسة ان رقي الأمم مرهون بانتاج طعامها وشرابها وكسائها ودوائها وسلاحها وسائر مقومات حياتها ولن يكون ذلك إلا بالعمل والتخطيط الجيد. بناء الأوطان وحث الشيخ مصطفي عبدالهادي امام وخطيب مسجد الهدي بمصر الجديدة الشباب علي العمل والبذل والعطاء لان هذا العطاء يؤثر تأثيرا كبيرا في بناء الاوطان فالشباب هم امل الأمة النابض وقلبها وعقلها المفكر وجيشها المدافع عنها عند الشدائد وان مرحلة الشباب قوة بين ضعفين ضعف الطفولة التي تحتاج للتربية والعناية وضعف الشيخوخة التي تحتاج الي التكريم والرعاية فيجب علي الشباب ان يستغل هذه الطاقة الجياشة في العمل والجهد والاجتهاد لصالح مصرنا الحبيبة.