مشروع قناة السويس الجديد الذي دشنه الرئيس السيسي منذ أيام بفوائده المستقبلية التي ننتظرها أعادنا إلي الأزمان الوارفة بل إلي سيرة الآباء والأجداد الذين قدموا لنا مشاريع ضخمة وكبيرة مازالت آثارها الإيجابية موجودة حتي اليوم منها قناة السويس والسد العالي وترعة الإسماعيلية وغيرها من المشاريع العملاقة وقد حرص الرئيس السيسي أن يكون المشروع مصرياً خالصاً فلا معونات بعد اليوم بل هو بمساهمات المصريين الصغير والكبير فهو ملكهم جميعاً. والمشروع المولود والجديد ستكون له ثماره ومن بديهاتها تشغيل الشباب ليقتاتوا وليروقوا مما عملته أيديهم بدلاً من الاغتراب والبعد عن الأهل والوطن. والسيسي بأفكاره التنموية سيحقق ما نصبوا إليه وما يجعلنا في الصدارة والبرهان مشروعه الذي قوبل بالترحيب والمباركة والتقدير من الجميع فهو يدرك أن الدولة القوية لابد أن تمتلك اقتصاداً قوياً وأن تعتمد علي سواعد أبنائها وزيادة علي ذلك فهو يري أن التجديد في الفكر بما يخدم البلاد ضرورة حتمية وأنه لا مفر من العمل وقد امرنا الله به "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" بل والاتقان وفي الحديث الشريف "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" مشروع المحور المزمع إنشاؤه باكورة مشاريع عملاقة وقوية سنراها إن شاء الله علي أرض الواقع شريطة أن يتكاتف الجميع وأن تتوحد الأهداف وسنري استصلاحات في الأراضي والتمهيد لتوزيعها علي الشباب والأسر الفقيرة وهذا ما يدعونا جميعاً إلي المبادرة بشراء الأسهم ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها مشروع يمتلكه المصريون ويعود عليهم بثمر نافع أمل لطالما راودنا كثيراً وحلمنا به ونعود بالذاكرة إلي الوراء عندما أقام الاقتصادي المصري طلعت حرب مشاريعه التنموية ومنها شركة مصر للغزل والنسيج وكانت شهرتها الواسعة حتي وقت قريب وحرصه علي إنشاء البنوك والتي كان لها الدور الأكبر في دفع عجلة الاقتصاد لسنوات طوال وكانت حائطاً وسداً منيعاً أمام الضربات التي تعرض لها الاقتصاد المصري في أوقات متفرقة. ومشروع محور قناة السويس ليس ملكاً لفرد أو جماعة بل هو ملك لنا جميعاً وبالتالي ليس أقل من تشجيعه والمبادرة بدعمه والمساهمة فيه يومها سيعرف الجميع أن الرئيس السيسي فكر ثم قدر وكان قراره الصائب بالبدء في المشروع الحيوي والعملاق فهل نحن فاعلون؟