أكد فضيلة الشيخ ابراهيم لطفي أمين عام بيت العائلة ببورسعيد علي أهمية الاهتمام بمنظومة العفة والأمانة والأخلاق كمكون أساسي في شخصية المواطن المصري. والعمل علي تنمية القيم الأخلاقية من خلال تربية النشء بالمدارس وتعظيم دور الأسرة لمواجهة ظاهرة التحرش الغريبة علي المجتمع المصري. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده بيت العائلة ببورسعيد تحت عنوان "ثقافة الحوار والقيم العليا المشتركة" بحضور المهندسة سحر لطفي رئيس المجلس القومي للمرأة ببورسعيد والشيخ شلبي محمد شلبي مدير الدعوة الأسبق بأوقاف بورسعيد. والقمص يوحنا أديب راعي كنيسة مارجرجس ببورفؤاد. وأضاف الشيخ شلبي محمد شلبي أن القيم تعني الفضائل ولن نستطيع تطبيق القيم أو الفضائل الا من خلال الاستعانة بالله والاستعانة هنا تتطلب أن نعرف الله سبحانه وتعالي وان نتقي الله في كل صغيرة وكبيرة وان نتمسك بقيم "الصدق. العمل. والأمانة. والشجاعة" ولابد أن يعود دور المدرسة من خلال الاهتمام بمادة التربية الدينية والاهتمام بالشباب وتفعيل دور الأسرة مرة أخري.. وتطوير الخطاب الديني وهذا لا يعني تغيير الأصول "القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة" ولكن بتغير لغة الحوار مع الشباب والاهتمام بقضاياهم بما يتناسب مع أفكارهم لايصال مفهوم الدين الصحيح لهم من خلال علماء الأزهر والأوقاف. "المواقع الإباحية" وطالب القمص يوحنا بضرورة تشفير وغلق المواقع الإباحية لأنها تثير غرائز الشباب. ولابد من نشر القيم الانسانية بين الشباب بالمسجد والكنيسة ومنها فضيلة "العفة" عفة اللسان واليد والنظر والقلب.. واستغلال طاقات الشباب من خلال المدارس ومراكز الشباب واستغلال مواهبهم والكشف عنها وتحفيز الشباب علي التفوق الرياضي.. بالاضافة لاعلاء قيمة العلم والعمل داخل المجتمع لمواجهة الجهل والتخلف. نشر ثقافة حرية الاعتقاد داخل المجتمع. والعمل علي تنمية القيم المشتركة بين أبناء المجتمع لإعادة روح ثورة 1919 عندما كان الشيخ يخطب في الكنيسة والقس يخطب في المسجد. ومن جانبها أكدت المهندسة سحر لطفي مقرر المجلس القومي للمرأة ببورسعيد أن هناك الكثير من العوامل التي أدت لظهور حوادث التحرش بالمجتمع ومنها غياب دور الأسرة وافتقاد ثقافة الحوار بين الآباء والأبناء وانتشار وسائل التواصل الحديثة التي جعلت الشباب في حالة توحد مع أجهزة المحمول والكمبيوتر بشكل مستمر دون أي رقابة من الأسرة أو المجتمع.. مشيرة الي ضرورة اضافة مادة التربية الأسرية الي المواد التي تدرس بالمدارس يتم من خلالها تدريس قيم الأديان السماوية. ووضع ميثاق شرف للفن والاعلام المصري للحد من المشاهد الإباحية الدخيلة علي المجتمع وأن تكون هذه المشاهد من خلال التلميح وليس التصريح. وطالبت سحر لطفي بضرورة تعديل القوانين الخاصة بالعنف ضد المرأة بجميع أشكاله سواء كان لفظياً أو معنوياً أو جسدياً وتغليظ العقوبة علي التحرش. واعادة تقيم العقوبة علي الشباب تحت 18 سنة والذين يتم استغلالهم في مثل هذه الاعمال وسرعة تفعيل العدالة الناجزة في مثل هذه القضايا.