انتقد علي عيسي الرئيس الأسبق لهيئة الأوقاف المصرية السياسة الحالية لوزارة الأوقاف في ادارة الوقف واتجاهها إلي اقامة اتحاد الأوقاف العربية وأشار إلي انه يوجد تخبط في ادارة الأوقاف وغياب استراتيجية عامة له بصرف النظر عن الوزير الذي يقود الوزارة وطالب بعودة الأوقاف التي تم نهبها بعد ثورة 1952 وان يتم نشر ثقافة الوقف في الاعلام والتعليم وبين الرأي العام. ** ما رأيك في الاتحاد العام لأوقاف الدول العربية؟ * هذا الاتحاد غير متجانس لأن كل دولة يختلف فيها الوقف عن الأخري فكيف نجمعهم جميعا في اتحاد واحد وكان من الأفضل أن نسميه هيئة لاستثمار أموال الوقف وادارة الوقف فمثلا في مصر وقف خيري وأهلي.. فالوقف الأهلي منذ 52 لم يصرف الورثة أموالهم إلي الآن والخيري مازال قائما والسعودية هناك وقف الذرية والكويت الصناديق الوقفية هو نظام يختلف عن الوقف في مصر في الامارات نظام الوقف المصري ولكن مشكلتهم ان وزارة العدل مع وزارة الأوقاف وكان لابد من الفصل بينهما وفي لبنان وقف خيري فقط فكيف يتم التوحيد بين هذا كله وهو مختلف. فالأفضل هيئة لاستثمار أموال الوقف بعيدا عن نظام البنوك الاسلامية واستثمارات الأوقاف هي عبارة عن اطيان زراعية وعقارات ومساهمات في شركات ومحفظات في البنوك. قوة ناظر الوقف ** كيف يدار الوقف في مصر وهل هناك مواد في الدستور تحمي أموال وأطيان وعقارات الواقفين في مصر؟ * وزراء الأوقاف بوجه عام هم نظار الوقف لا يعرفون معني كلمة وقف ولا ثقافة الوقف ويعمل علي احياء سنة الوقف فكيف يديروا الوقف فإذا كان ناظر الوقف لا يعرف فكيف يدير الوقف؟! كذلك رئيس هيئة الأوقاف هو عبارة عن شخص يسمع كلام الوزير وينفذه واذا ترك الوزير الوزارة وجاء غيره يأتي بشخص آخر وعينه رئيسا لهيئة الأوقاف وهكذا فكيف بالله يدار الوقف وكل عام أو أكثر بقليل يتم تغيير رئيس الهيئة وسياسته ويأتي غيره بسياسة جديدة ومن الممكن انه لا يعرف شيئا عن الوقف وغير مختص فيها ويمشي طبقا لقرار الوزير وبسبب ذلك ضاعت علي الهيئة مليارات الجنيهات بسبب تغيير القيادات كل فترة وعدم اختصاصهم ومثلا مشروع مبارك للإسكان ثم اقحام الهيئة فيه بأكثر من عشرة آلاف شقة بمليارات الجنيهات من أموال الواقف وضاعت بسبب ضياع المشروع ولم يتم تسكينها إلي الآن وهناك مشروعات مع المحافظات فتغيير المحافظ ورئيس الهيئة ضيعت كذلك أموالا طائلة علي الهيئة ودستور 2012 كان هناك أكثر من 3 مواد خاصة للوقف والمحافظة عليه وكيف ادارته اما دستور 2014 فلا يوجد فيه إلا مادة واحدة فقط!! فلابد من هيئة تتولي ادارة الوقف بعيدة عن تغييرات الوزارة والقيادات. تحويل ريع الأوقاف ** هناك أوقاف لم يعد لها في الوقت الحالي أبواب للصرف فيها كما كانت في السابق مثل وقف الكلاب الضالة وغيرها؟ فكيف يتم التصرف فيها؟ * هذه الأوقاف تم تحويل ريعها إلي نشر الدعوة الاسلامية والمكتبات وتطوير المساجد وهذا التحويل كان بناء علي قرار وزير الأوقاف ناظر الوقف ولم يتغير إلي الآن والمشكلة هل هذه الأموال تصرف في الدعوة الاسلامية أم لا؟ هنا مربط الفرس حيث تم التمويل ولكن لا تصرف بدليل ما يحدث الآن والمساجد لم تتطور فأين تصرف هذه الأموال؟! إحياء سنة الوقف ** كيف احياء سنة الوقف مرة أخري في نفوس المسلمين وعودة الناس إلي الوقف مرة أخري بعد عزوفهم عنه؟ * علينا أولا أن نحيي سنة الوقف في نفوس المسلمين ونعمل علي تدريس ثقافة الوقف في المدارس والجامعات ونحاول نشرها الآن لأنها شبه ضائعة فجامعة القاهرة والمستشفيات والمدارس وجامعة الأزهر كلها أوقاف تبرع بها المسلمون في السابق وذلك لأن سنة الوقف كانت منتشرة والجميع يعرف ثقافة الوقف كذلك الوقف في الفكر العربي هو ؟؟؟ ونظامه الوقف الخاص والعام والأهلي واليوم للأسف ينسي الناس كلمة الوقف ولهذا لابد من احيائها في المدارس والجامعات والاعلام مرة أخري ليعود الناس اليها واعطاء جميع المؤسسات الوقفية اعفاء من الضرائب. عزوف الناس ** لماذا يقبل الناس الآن علي التبرع للجمعيات الخيرية وتركوا الوقف؟ * للأسف الجميع عنده اعتقاد ان أموال الوقف تأخذها الحكومة ولعدم الثقة في الحكومة اتجه الناس إلي الجمعيات الخيرية التي أصبحت الآن سبوبة لبعض الناس وأكثرهم علي المعاش فأنشأوا جمعيات للعمل فيها وأصبحت لهم سبوبة كبيرة والوقف لا يؤدي دوره في الاعلام ولكن الجمعيات الخيرية لها مادة اعلامية في جميع وسائل الاعلام وتدعو الناس للتبرع اما الوقف فلا مادة اعلامية له في وسائل الاعلام تدعو الناس للتبرع للوقف ووقف أطيان أو عقارات وترك الحكومة للوقف وانشاء هيئة خاصة استثمارية للوقف سوف تدفع الناس للعمل علي احيائه مرة أخري والمعونات الخارجية توزع علي الجمعيات للدعاية الاعلانية ويعرف الناس عن طريق الاعلانات ان الوقف تصرف أمواله وهي أموال خاصة فبما يحدده الواقف وللأسف الناس تعلم ان وزير الأوقاف يصرف 80% من ريع الوقف مكافآت ولا تصرف في شروط الواقف الآن والبعض الآخر ليس له ذرية يصرف ريعها ولكن تستثمر الأموال ومنذ عام 1992 حتي الآن والناس تعلم ان سياسة الوقف نهب الأموال والسرقة. إدارة الوقف ** عملت رئيساً لهيئة الأوقاف فترة فكيف كنت تدير أموال الوقف؟ * قال ارجعت للهيئة أكثر من 2 مليار جنيه أموال وعقارات واطيان كانت منهوبة وعملت علي ترقية موظفي الهيئة وصرف الأجور الاضافية حتي يعملوا بجد وخلال 5 سنوات عملت فيها حققت الهيئة ايرادات لم تحققها خلال 25 سنة فلابد من وجود سياسة ملزمة يؤدي إلي كل وزير ورئيس هيئة للعمل وكانت السياسة معي علي ازالة التعديات في المحافظات وعودة الأوقاف المغتصبة للهيئة مرة أخري وصرفنا مكافآت ارشادية لمن يرشد علي وقف اغتصبه الناس من خلال العلاقات مع المحافظات استطعنا إعادة اطيان زراعية وعقارات كانت منهوبة. تنشيط الوقف ** أخيرا ليعود الوقف إلي ما كان عليه سابقا ماذا تري؟ * أولا عودة الأراضي والعقارات التي تم نهبها بعد ثورة 1952 وأن تدفع وزارة الصحة والتعليم ما عليها من أموال نتيجة لمصادرة المستشفيات والمدارس والجامعات ولم يدفع ولا مليم عنها إلي الآن والاصلاح الزراعي إلي الآن أكثر من 50 ألف فدان لم يرد إلي الهيئة إلي الآن غير العقارات التي استولت عليها المحافظات اذا تم ردها سوف تغني الهيئة ويعود للناس حبهم للوقف والعمل علي احياء سنته وسوف يقف الناس اطيانا وعقارات ولابد أن تكون الوزارة قوية حتي ترد هذه الأشياء إلي الهيئة وتنتعش مرة أخري.