أسفرت انتخابات المشيخة العامة للطرق الصوفية لتجديد مجلسها الأعلي عن تغيير طفيف بنسبة 20% فقط حيث خرج عضوان من المجلس الحالي هما السيد العزازي ومالك علوان وحل مكانهما سعيد حسن الشناوي نجل شيخ المشايخ السابق ومحمد التفتازاني نجل شيخ المشايخ الأسبق في فترة التسعينيات وظل المجلس بتشكيله السابق ليضم في عضويته كلا من المشايخ: إبراهيم سلامة الراضي وأحمد الصاوي ومختار علي محمد وسالم الجازولي ومصطفي القاوقجي ومحمد علي عاشور ود. عصام زكي إبراهيم ود. محمود أبوالفيض. كانت عملية الانتخاب التي جرت بديوان عام المحافظة كما طالب المعترضون علي إقامتها في مسجد الامام الحسين الأسبوع الماضي قد شهدت إجراءات غير مسبوقة بدأت بعقدها الساعة 3 عصرا بدلا من 12ظهرا ما أدي لتذمر الموظفين بالمحافظة وإخراج ومنع دخول الصحفيين من البوابة الرئيسية للمحافظة ووقوف ¢مرتضي الجازولي¢ عليها للسماح بدخول المشايخ فقط وكادت تحدث مشكلة عند منع علاء أبوالعزائم وأحمد التسقياني. ولم تمر 15 دقيقة لنفاجأ بالسيد عبد الباقي الحبيبي خارجا وهو يعلن تجميد نشاط الطريقة الحبيبية داخل مصر والاكتفاء بنشاطها الخارجي وتبعه السيد طارق الرفاعي معلنا نفس الموقف وزيادة بتجميد كافة المشاركات الرفاعية في مواكب المشيخة العامة التي تُنظم في الاحتفالات الكبري كليلة رؤية هلال رمضان والهجرة والمولد النبوي وغيره حيث أن الرفاعية من أكبر الطرق في مصر عددا ولم يكتف ¢الرفاعي¢ بذلك بل وزّع بيانا قام بتسليم صورته للجمعية العمومية المنعقدة وقبلها بيوم سلّم نسخة لأمين عام المشيخة ووزارة الأوقاف وفيها أسماء أعضاء المجلس الجديد قبل إجراء الانتخاب الذي وصفه بأنه مزوّر واستخدمت فيه ¢الورقة الدوّارة¢ وأعلن أنه سيرفع هذا الأسبوع قضية ببطلان الانتخابات وأنه سيكتفي بالعمل من خلال الجمعية الرفاعية وليست الطريقة. بعده بلحظات خرج 9 مشايخ دفعة واحدة معلنين انسحابهم من المشاركة في العملية الانتخابية متوعدين أيضا بالطعن عليها وهم: علاء أبو العزائم عبد الخالق الشبراوي محمد الشرنوبي عيسي الجوهري مصطفي الصافي فكري الفيتوري أحمد التسقياني هاني الإمبابي شريف مشينة. الطريف أن التسقياني كتب في ورقة الانتخاب ¢لاغي لحين تسوية الخلافات¢! أما ¢الفيتوري¢ فأعلن انسحابه من المشيخة عموما! من جانبه صرح ¢الشرنوبي¢ بأنه سيرفع هذا الأسبوع أيضا قضية بالبطلان مشيرا إلي أنه أراد التقريب ولم شمل البيت الصوفي إلا أن أحدا لم يستجب وحمّل وزير الأوقاف المسئولية لأنه أرسل له 4 مرات خلال الأسبوع المنصرم مع الشيخ محمد عبد الرازق وكيل الوزارة والمكلف بالإشراف علي الانتخابات للقيام بهذا الدور قبل عقد الانتخابات لعدم جدواه بعدها إلا أن الوزير طلب الإرجاء لانشغاله بمؤتمر الأوقاف العربية المنعقد بمدينة 6 أكتوبر.