بالرغم من إحكام الأمن سيطرته علي جامعة الأزهر وتواجده بكثافة داخل الحرم الجامعي وأمام الكليات ومرابطة قوات أخري خارج الجامعة علي كل مداخل ومخارج الجامعة إلا أن ذلك لم يرهب الطلاب ولم يمنعهم من التظاهر عقب كل امتحان رافعين صور وأسماء زملائهم الذين تم اعتقالهم بجانب الذين تم فصلهم من الجامعة فصلاً نهائياً وطردهم من المدينة الجامعية مرددين هتافات غير مفهومة لكن الجميع يرددها بحرارة وحماس منقطع النظير وبمجرد أن بدأ العدد في التزايد يقدر بمئات الطلاب أمام مبني كلية التجارة الذي يعد الأقرب لباب الخروج من الجامعة إذا بقوات الأمن تقذف قنابل الغاز وتطلق طلقات الخرطوش علي الطلاب لتفريقهم وبالفعل نجحت في ذلك حيث تدافع الطلاب في كل اتجاه هرباً من رائحة الغاز غير المحتمل البعض دخل مبني كلية التجارة ليحتمي به في حين فضل البعض وهم الغالبية العظمي الاتجاه خارج أسوار الجامعة وسادت حالات من الهرج والمرج بين الطلاب ووقع البعض علي الأرض من إثر التدافع والتزاحم. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد تم استدعاء قوات أخري من خارج الجامعة وقفت في شارع الأوتوستراد في مواجهة الباب الرئيسي لمدخل الجامعة مطلقة عدداً كبيراً من قنابل الغاز علي الطلاب الذين يهرولون خارج الجامعة وفي أثناء جري الطلاب وتدافعهم إذا بطالب يقسم لزميله وهما يجريان أنه لم يترك نقطة واحدة في الامتحان إلا وأجاب عنها باستفاضة. امتحانات سهلة وبعد هدوء الأوضاع نوعاً ما سألت عدداً محدوداً من الطلاب كان يصاحبني وقت خروجي من الجامعة عن طبيعة الامتحان وإذا بهم يبدون سعادتهم البالغة بسهولة الامتحان وبساطته حيث لم يصادف أي منهم سؤالاً غامضاً أو من خارج المنهج. في حين اشتكي بعض الطلاب من تواجد الأمن داخل الجامعة وتواصل المظاهرات مما يعوقهم عن أداء الامتحانات الأمر الذي جعلهم يتحصرون علي ضياع العام الجامعي. كان هذا هو الحال في البنين أما في البنات فالأوضاع مستقرة إلي حد كبير والهدوء هو سيد الموقف من الناحية الأمنية حيث اختفت قوات الأمن تماماً من داخل الكليات ومن داخل الفرع كله وراحت الطالبات يؤدين الامتحان في هدوء تام حيث قالت إيناس محمود طالبة بكلية رياض الأطفال الامتحان سهل ويسير ولا توجد به أي صعوبة. وأشارت نهي عبداللطيف طالبة بقسم لغة عربية كلية دراسات إسلامية إلي طول امتحان مادة الحضارة حيث كانت هناك جزئية غير واضحة في أحد الأسئلة فطلبنا من المراقبة ضرورة حضور أستاذة المادة لتوضيح المطلوب تحديداً من السؤال وبالفعل قاموا بالاتصال بها لكنها لم تحضر حتي نهاية الوقت رغم معرفتنا بتنبيه رئيس الجامعة علي أهمية تواجد أستاذ كل مادة داخل اللجان طوال مدة أداء الامتحان لكن ماذا نفعل مع أساتذة لا يحترمون كلام رئيس الجامعة ويغامرون بمستقبلنا. صعوبة البيزنس ولفتت شيماء عبدربه طالبة بالفرقة الأولي بكلية التجارة إلي صعوبة وطول مادة الدراسات التجارية "بيزنس" حيث وجدت به أسئلة غير مباشرة بالإضافة إلي حضور أستاذة واحدة من الأستاذات الأربع اللاتي يدرسن المادة وناشدت الأساتذة الرفق بهن في التصحيح ومراعاة ضيق الوقت وقصر الفصل الدراسي. أشادت سارة أحمد وفاطمة عبدالحميد بقسم دراسات إسلامية كلية الدراسات الإسلامية بامتحان مادتي القرآن الكريم واللغة الانجليزية خاصة مادة اللغة الانجليزية حيث كانت الترجمة سهلة علي غير المعتاد في حين اشتكت سعاد جمال بقسم تركي بكلية الدراسات الإنسانية من صعوبة الترجمة في اللغة التركية حيث احتوت علي مواد لم يتعرفن لها من قبل مشيرة إلي أن الأجزاء التي تم إلغاؤها لا تقارن بما درسوه رغم قصر الفصل الدراسي الثاني. من جانبه أكد الدكتور أحمد حسني نائب رئيس الجامعة علي أن الهدوء يسود الجامعة بعد مظاهرة محدودة لطلاب جماعة الإخوان عقب امتحان الفترة الصباحية نافياً وجود أي عنصر أمن داخل لجان الامتحانات إنما الشرطة متواجدة فقط داخل الحرم الجامعي وأمام مبني الإدارة أما غير ذلك فلا وجود لها. مشيراً إلي أنه لم يتم تحويل أي طالب من الطلاب إلي مجالس تأديب منذ بدء الامتحانات متمنياً أن تنتهي الامتحانات بخير حفاظاً علي مستقبل الطلاب.