"1" تعليم المرأة: وردت آيات القرآن الكريم أول ما أنزلت تحض علي العلم لكل مؤمن ومؤمنة. فأول آية نزلت علي قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم هي: "اقرأ باسم ربك الذي خلق "1" خلق الإنسان من علق "2" اقرأ وربك الأكرم "3" الذي علم بالقلم "4" علم الإنسان ما لم يعلم "5"" العلق. وقال تعالي "وقل رب زدني علماً" طه/114 ويقول أيضاً "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" المجادلة/11 كما قال تعالي "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط" آل عمران/18 ويقول أيضاً جل وعلا "ن والقلم وما يسطرون" القلم/1 ويقول تعالي "والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً" الأحزاب/.35 اذن كان العلم هو أساس من الأسس التي قام عليها الإسلام ونادي بها. وقد ذكر عن الإمام أنس "رضي الله عنه" أنه بلغه أن لقمان الحكيم أوصي ابنه فقال "يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء" موطأ مالك. كتاب الجامع. وقد وردت عدة أحاديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم تنادي بأهمية العلم وحق العلم كفريضة علي الرجل والمرأة سواء بسواء. من ذلك قوله صلي الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" أخرجه البخاري في كتاب العلم باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. كما أخرج البخاري في كتاب العلم حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أبي بردة عن أبيه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم "ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وحق مواليه. ورجل كانت عنده أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران" كتاب العلم. باب تعليم الرجل أمته وأهله. كما أخرج البخاري في صحيحه حديث عن ابن عباس قال: "أشهد علي النبي صلي الله عليه وسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة. فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم. وبلال يأخذ في طرف ثوبه" كتاب العلم.. باب عظة الإمام وتعليمهن كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يحرص علي أن يجعل للمرأة يوماً يعظها فيه ويعلمها. من ذلك ما ذكر في كتاب العلم للبخاري باب هل يجعل للنساء يوم علي حدة في العلم عن أبي سعيد الخدري قالت النساء للنبي صلي الله عليه وسلم "غلبته عليك الرجال فاجعل لنا يوماً من نفسك. فوعدهن يوماً لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن: "ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار. فقالت امرأة: واثنتين. فقال: واثنتين". وبذلك كانت المرأة تحضر مجالس العلم لرسول الله صلي الله عليه وسلم وتسأله وتناقشه وتتفهم وتعي لكل ما يقال لها ويدرس لها. وقالت أم المؤمنين عائشة: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين. "وللحديث بقية العدد القادم بمشيئة الله تعالي".