قد يفضل البعض إنجاب الذكور عن الإناث مدّعين انهم يخلدون ذكراهم ويساعدوهم عند الكبر ويحمونهم. وهو ميراث لقبائل في عصر الجاهلية. فلم يفرّّق الإسلام بين الأنثي والذكر ولم يفضل أحدهما علي الآخر إلا بالتقوي والعمل والصالح. يقول تعالي: "آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً" النساء .11 وقد أوصي رسول الله صلي الله عليه وسلم بالبنات. وقد رزقه الله تعالي بالإناث في مجتمع يتفاخر بالذكور. وتربية البنات التربية الإسلامية وتوجيههن التوجيه الصحيح مهمة الأم والأب والأسرة حتي لا ينحرفن عن الطريق السوي. وليكن بعد ذلك أمهات صالحات يقمن بتربية الأجيال تربية صالحة. وأصبح منهن طبيبات ومدرسات ومحاميات وعاملات.. فقد اهتم رسول الله صلي الله عليه وسلم بتربية البنات وتعليمهن وتقويمهن والانفاق عليهن وتدليلهن. فكان يحسن إلي بناته وحفيداته وبنات الصحابة ويكرمهن دائماً. أما عن وصاياه صلي الله عليه وسلم في تكريم المرأة فمنها ما أخرجه الإمام البخاري عن أبي بردة عن أبيه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدّبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران" صحيح البخاري كتاب النكاح باب السراري وهذا كان يحدث في الغزوات وفتوح الإسلام بالنسبة للإماء والسراري أما عن البنات فقال صلي الله عليه وسلم في حديث رواه عنه أنس بن مالك رضي الله عنه: "من عال جاريتين حتي تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو وضم أصابعه" أخرجه الامام مسلم في كتاب البرد الصلة والآداب. كما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قوله: "ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار" أخرجه البيهقي في شعب الإيمان. كما قالت عنه صلي الله عليه وسلم: "من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار" أخرجه البخاري ومسلم. وقد كان صلي الله عليه وسلم يحنو علي بناته ويقبلهن ويهش لمقدمهن وكذلك يدلل أحفاده وحفيداته ويحملهم في صلاته ويهدي حفيداته بالحلي. الذي كان أقراط أو غيرها ويوصي بالميراث لكل أنثي وحقها فيه كما شرعه الإسلام لهن صلي الله عليه وسلم.