أكد فضيلة الشيخ أحمد عبدالمؤمن - مدير عام أوقاف بورسعيد - أن مصر ستظل آمنة إلي يوم الدين لأن الله تعالي قال في محكم آياته "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" ولن يستطيع أحد أن يغير هذه الآية الكريمة لأنها تأكيد من الله بأن مصر ستظل آمنة رغم كيد الكائدين.. مشيراً إلي أن الإسلام حارب العنف بكل صوره وأشكاله وقد أمر رسولنا الكريم "صلي الله عليه وسلم" المسلمين في الحرب بألا يقطعوا شجرة ولا يقتلوا بعيراً ولا يجهزوا علي جريح ولا يقتلوا طفلاً أو أمراة أو شيخاً كبيراً. أليست هذه دعوة إلي السلم والمسالمة ونبذ العنف حتي مع الأعداء وفي المعركة نفسها؟! جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده المجلس القومي للمرأة ببورسعيد تحت عنوان "نبذ العنف ومحاربة الإرهاب" بالتنسيق مع بيت العائلة ومديرية الشباب والرياضة.. وبحضور نخبة من القيادات الدينية والكنسية وعدد كبير من أبناء المدينة. اضاف الشيخ عبدالمؤمن: ان نبذ العنف يبدأ من التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء بالزواج السليم الذي يقوم علي الأسس الدينية التي أمرنا بها ديننا الإسلامي والتأكيد علي الخلق والدين لأن التربية الإسلامية الصحيحة للأطفال هي بداية القضاء علي العنف في المجتمع. منظمات المجتمع المدني قالت المهندسة سحر لطفي - مقرر المجلس القومي للمرأة: في ظل ما تشهده البلاد من أحداث إرهاب وعنف ضد أفراد الشرطة والجيش والمدنيين فلابد ان يكون هناك تحرك سريع وفاعل من كل أفراد المجتمع المصري للمساعدة في وضع حلول بجانب الحل الأمني. ولابد من ان نتشارك جميعاً.. الشباب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب والسياسيين لمواجهة مثل هذه الأحداث التي لا تمت بصلة لعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم الأديان السماوية. أشارت إلي ان نتائج الاستطلاع الرأي الذي تم علي نحو 500 سيدة وفتاة ببورسعيد من الشريحة العمرية 15 حتي 50 سنة عن أكثر أنواع العنف الواقع عليهن تشير إلي ان هناك نسبة 54% عنف أسري. و41% زواج مبكر. و30% ختان. وبالنسبة للحلول التي اقترحتها السيدات باستطلاع الرأي 39% منهن أدت علي ضرورة زيادة الوعي بالدين الصحيح و27% طالبن باصدار قوانين صارمة لحماية المرأة. سيادة القانون ومن جانبه شدد الدكتور حلمي قادس - راعي الكنيسة الانجيلية ببورسعيد - علي ان علاج العنف بالمجتمع اما ان يقابل بالعنف المضاد وهو "العنف البوليسي" والذي تستخدمه الدولة. واما عن طريق الإعلام أو الخطب والإرشاد والنصح.. ولن يحل العنف إلا من خلال ممارسة الديمقراطية وسيادة القانون والاعلام الصادق. وقد استطاعت مصر ان تتجاوز المحن أكثر من أي دولة عربية أخري. ونحن كمصريين تحررنا من الخوف من السلطة ولكننا لم نرتق بعد إلي الخوف من القانون واحترامه والتمسك به والدفاع عنه وهذا هو سبب تأخرنا.