الشعب المصري الذي خاض معارك عديدة علي مدار تاريخه ضد الإرهاب الأسود وانتصر فيها. سوف ينتصر بإذن الله في تلك المعركة ضد الإرهاب وإسقاط كل مخططاته وحماية مقدرات الوطن وممتلكاته العامة والخاصة وتراثه وتاريخه وأبنائه . لأن معركة الإرهاب مع الشعب وليس مع نظام الحكم. كما حدث في سنوات ماضية فالمواجهة الدائرة الآن بين الشعب والإرهاب أو فلنقل فلول الإرهاب. هي مواجهة ومعركة محسومة لصالح الشعب في النهاية. فلا مكان للإرهاب علي أرض مصر أرض الكنانة. والأعمال الإرهابية لن تقهر عزيمة وإرادة .فلو أن الذين يقومون بهذه الأعمال يدينون يالإسلام لردهم قوال الله عز وجل : "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". إلا إذا كان حكمهم علي هؤلاء الذين استشهدوا علي أيديهم بالكفر وتلك هي المصيبة الكبري لأن الرمي بالكفر من غير دليل كفر لقول الرَسُولُ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ¢أَيُّمَا امْرِئي قَالَ لأَخِيهِ : يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا . إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ ¢ حديث مرفوع. وحتي لو كان كافرا وهذا محال فإن قتله يجلب اللعنة من الله لقول النبي صلي الله عليه وسلم ¢إن هذا الإنسان بنيان الله . ملعون من هدم بنيان¢. وإذا توقفنا للحظات نستعرض فيها أنواع الإرهاب الأسود لفهمنا مايحدث في مصر واستطعنا مواجهته بعون الله تعالي فأنواع الإرهاب الأسود أنواع متعددة منها . الإرهاب اللفظي الذي سوف يؤدي بالضرورة الي الإرهاب الفعلي العملي الدموي . ولابد أن توفر المبرر اللازم للشباب ليتمنطقوا بالحزام الناسف. ويقودوا السيارات المفخخة. ليقضوا نحبهم ومعهم من يستهدفونهم. حكم بإعدام صادر من سلطة غير مختصة شرعاً أو قانوناً . ومن الإرهاب إرهاب المتعصبين المتطرفين لأي فكرة. وهنالك إرهاب الوطنيين في مكافحة الاستعمار والاحتلال. وبالطبع فإن الدولة الشيوعية مارست إرهابا دمويا علي أمم وشعوب بأكملها. وهناك أهل اليسار وأهل اليمين. وهناك إرهاب المليشيات "دارفور مثلاً". وإرهاب آخر يتخذ أبعاداً دينية. كالذي نراه الآن يحدث في مصرنا الغالية من منظمة دولية تتخذ الدين عبائة وستار والدين منهم براء . وهناك إرهاب يرتبط بالصراعات بين الهويات. وهناك إرهاب الموضوع الواحد. مثلاً البيئة أو الإجهاض. وهناك إرهاب تجار المخدرات أو الدول الكبري بجبروتها وعنفها تدفع الدول المغلوب علي أمرها للإرهاب. وليس للإرهاب تعريف يتفق عليه قانونياً أو أكاديمياً. والأنظمة القانونية المختلفة تستخدم تعريفات مختلفة. والمجتمع الدولي لم يصل لصيغة تعريف يتفق عليها. الإرهاب مدلول غير شرعي للأنانية أو الأثرة وحب النفس والترف . فالإسلام قد حارب كل أنواع الإرهاب بسماحته ونشره للحب والإخاء والتواد والتراحم بين أبنائه فقال صلي الله عليه وسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه" وقوله "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ» إِذَا اشْتَكَي مِنْهُ عُضْوى تَدَاعَي لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّي" وقوله في حجة الوداع "كل المسلم علي المسلم حرام . دمه وماله وعرضه". ألم يعلموا هذه الأحاديث وتلك الآيات وإذا لم يتعلموها فليتركوا الإسلام وليعلنو الكفر صراحة ولايتخذوا الدين وسيلة لتبرير أفعالهم القبيحة الممقوته.