* تسأل هدير ط من الأردن: أدرس خارج وطني بالشام وتقابلت مع شاب درزي. فهل يحل لي زواجي منه مع تحقق أركان وشروط الزواج؟ سليمة . ع. ن * أجاب الدكتور/ أحمد محمود كريمة. أستاذ الشريعة الإسلامية المساعد بجامعة الأزهر بالقاهرة: أجمع العلماء قاطبة علي أن المسلمة لا يحل لها التزوج إلا من مسلم. والأصل فيه قوله تعالي : "ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا" الآية من سورة البقرة . "ولا تمسكوا بعِصم الكوافر" الآية من سورة الممتحنة. وقد ذكر أهل العلم في مصنفات الفقه التراثي الموروث مثل كتاب رد المحتار في فصل المحرمات "الدروز" من الطوائف التي لا يحل للمسلمة التزوج منهم بحال من الأحوال. وذلك لتواتر معتقدات لديهم أوردها المحققون. علي خلاف صحيح العقيدة وصريح الأحكام الشرعية القطعية الورود والدلالة في القرآن الكريم والسنة النبوية. مما يدعو إلي القول بتحريم مناكحتهم وذبائحهم. من هذا يعلم أنه إذا كان الرجل المذكور من طائفة الدروز وكانت هذه الطائفة أحوالها ما ورد في كتب الفرق والملل والنحل لا يجوز له نكاح هذه المسلمة لحال من الأحوال. و"عبرة بتوافر إيجاب وقبول وتحديد مهر وشهود فالعقد باطل باطل وإذا عاشرها كان زنا ولا يترتب علي ما ذكر أثر من آثار عقد النكاح الصحيح مطلقاً فالوطء فيه زنا لا يثبت به النسب ولا تجب العدة. والله تعالي أعلي وأعلم