أكد الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر. أن 134 طالبا تمت احالتهم إلي مجالس تأديب حتي الآن. وتم فصل 27 طالبا وإخلاؤهم من المدن الجامعية بقرار من رئيس الجامعة. أوضح أن مراحل التأديب التي يمر بها الطلاب ثلاث مراحل الأولي احالته إلي مجلس تأديب الكلية ثم قرار يصدره رئيس الجامعة يمنعه من دخول الحرم الجامعي ثم اخلاؤه من المدن الجامعية. وأكد الهدهد أن الدراسة بالجامعة تسير بشكل جيد. وأن الانتظام في الدراسة بكافة الكليات وصلت نسبته إلي 95%. لافتاً إلي الاضراب عن الدراسة "وهم" داخل من أطلقوه وليس له وجود علي أرض الواقع. أضاف ان امتحانات الميدتيرم في كلية التجارة بنين جري بشكل جيد وان 80% من الطلاب أدوا الامتحان في مجموعات متعاقبة من التاسعة صباحا. وسوف يجري الباقون امتحانهم. مؤكدا أن الامتحان يتم انعقاده إذا حضر طالب واحد وليس مشروطاً حضور 50% من الطلاب. من ناحية اخري أعلن طلاب جامعة الأزهر الإضراب عن الدراسة والامتناع عن أداء امتحانات ال midterm التي بدأت بمعظم كليات الجامعة سواء العملية أو النظرية هذا الأسبوع مؤكدين أن ذلك أقصي ما يمكن أن يفعلوه إزاء ما حدث الأسبوع الماضي بالمدينة الجامعية من اقتحام الأمن لها واعتقال زملائه وإصابة البعض الآخر وقتل زميلهم عبدالغني حمودة الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب مشيرين إلي رفضهم التام لسياسة التنكيل والقمع وكبت الحريات وتكميم الأفواة التي تتبع داخل الجامعة محملين شيخ الأزهر مسئولية ما يجري لهم. وشدد الطلبة علي أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم لحين تحقيق مطالبهم وهي القصاص العادل لزملائهم والافراج عن المعتقلين والمعتقلات. "عقيدتي" ذهبت إلي جامعة الأزهر وسجلت ما حدث حيث تجمع المئات من طلاب كليات الطب والهندسة والصيدلة و التربية واللغات والترجمة أمام مبني كلية الطب خلف المبني الإداري للجامعة شاركتهم في هذه الوقفة عدد ليس بالقليل من طالبات فرع البنات حاملين لافتات تضم مطالبهم رافعين شعارات رابعة مطالبين بمحاكمة كل من أذي وقتل زملاءهم وقبل حديثنا مع الطلاب لاحظنا قيام الطلاب بكتابة "جامعة الشهداء" أعلي واجهة المبني الإداري لجامعة الأزهر بجوار اسم الشهيد عبدالغني حمودة طالب الطب الذي قتل في أحداث المدينة الجامعية. ثم انتقلنا إلي مكان تواجدهم وهو أمام كلية الطب حيث قال محمد صبري طالب بالسنة النهائية بكلية الهندسة: في حقيقة الأمر ما يحدث داخل جامعة الأزهر ليس حركة احتجاجية إنما هي انتفاضة مستمرة يقودها طلاب الأزهر لما يرونه من قمع وكبت وتكميم واعتقال وقتل فلكل طالب من المتظاهرين إما زميل معتقل أو مصاب أو فصل من الكلية ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث داخل الجامعة اننا سنستمر في الإضراب حتي ننال حقوقنا. وأشار عبدالرحمن الطنوبي الطالب بكلية الطب إلي أن الامتناع عن دخول امتحانات ال midterm هو أقصي ما يمكن أن نفعله فلا مستقبل لنا بعد قتل زملائنا. وأضاف: لن ترهبنا تهديدات المسئولين بالجامعة والأساتذة وسوف نستمر في طريقنا لحين تحقيق كل ما نريد. أما عبدالرحمن رمزي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية فبادرنا بقوله: "لا دراسة ولا تدريس طول ما دم الطلبة رخيص" وزميلنا عبدالغني دمه غالي ولن يهدأ لنا بال إلا بعد تقديم من قتله للمحاكمة والقصاص العادل له. وكشف محمد عويس الطالب بكلية التربية عن استيائه الشديد من سياسة التشويه التي تتبعها معظم وسائل الاعلام تجاههم قائلا: لقد تم نقل أحداث المدينة الجامعية بشكل يتنافي تماما عما حدث فنحن لم نقم بإحراق المدينة كما أشيع إنما من فرط إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع علينا فمنا باشعال النيران في صناديق القمامة حتي لا نموت بالاختناق لأنه معروف أن الدخان يسحب أثار الغاز لأعلي لكنه تم تصوير الحدث بشكل بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع وليس هذا فحسب فلن يتحرك شيخ الأزهر ورئيس الجامعة لقتل زميلنا الذي نزل من غرفته لإنقاذ زملائه المصابين وكان جزاؤه القتل. وتناول خيط الحديث أسامة سعيد الطالب بكلية الهندسة قائلا: لا أنتمي لأي تيار سياسي ولا يشرفني الانتماء لأي تيار متواجد علي الساحة لكني مضطر للسير خلف مظاهرات الاخوان لأنهم أصبحوا الصوت الوحيد المعارض للظلم داخل الجامعة. أما خديجة محمد الطالبة بكلية الدراسات الاسلامية والعربية فقالت: عار علي جامعة الأزهر أن تقف صامتة إزاء ما يحدث لبناتها فهناك طالبات معتقلات ولا نعرف مصيرهن وأخريات تم القبض عليهن أثناء قيامهن بعمل مشاريع تخرج خارج الجامعة لمجرد أنهن يحملن كارنيه جامعة الأزهر والجامعة لا حس ولا خبر وليس هذا فحسب فأنا من ضمن طالبات الاتحاد وقد رفضت العميدة د.مهجة غالب التصريح لنا بعمل أي نشاط داخل الكلية ضاربة عرض الحائط بلوائح وقوانين جامعة الأزهر لذا لا نملك إزاء كل ذلك سوي الاضراب عن الدراسة لعل وعسي المسئولون بالجامعة يسمعوا أصواتنا ويتحاوروا معنا.