قرر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر معاقبة أي مدرس بالمعاهد الأزهرية يتوجه لمشيخة الأزهر ليقدم اعتراضه علي صدور قرار يري أنه ليس في صالحه. وقال شومان إن اي مدرس يريد مقابلته عليه أن يتبع الأطر واللوائح والقوانين التي تنظم هذا الأمر وأهمها الحصول علي إجازة رسمية أو خطاب مأمورية من المنطقة الأزهرية التابع لها وإلا فسوف تتم إحالته للشئون القانونية حيث سيتم التحقيق معه ومجازاته . جاء ذلك بعد تزايد عدد المدرسين الأزهريين المترددين علي المشيخة خلال الأيام الماضية طالبين لقاء وكيل الأزهر للاعتراض علي نقلهم من معاهدهم التي يعملون بها إلي معاهد تبعد عن مقار اقامتهم مسافات طويلة وهو ما برره وكيل الأزهر بأنه لم يحدث وأن نقل اي مدرس بالأزهر يتم وفق قواعد محددة تستهدف الصالح العام مطالبا الجميع بالالتزام بتنفيذ القرارات الصادرة من قطاع المعاهد الأزهرية من أجل المصلحة العامة للتعليم الأزهري. يذكر أن قطاع المعاهد الأزهرية أصدر قرارات عديدة خلال الأيام الماضية بنقل مئات المدرسين في محاولة لوقف العجز الذي تعاني منه العديد من المعاهد الأزهرية وهو القرار الذي اعترض عليه كثير ممن تم نقلهم قائلين إنها حملات نقل تعسفية تتم بسبب مواقفهم وآرائهم السياسية وكان ممن تم نقلهم مديرة أحد المعاهد الأزهرية في منطقة الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر والتي تم نقلها بعد تنامي حدة تظاهرات بعض طالبات المعهد المؤيدات للرئيس المعزول محمد مرسي حيث أكد قرار النقل أن المعاهد الأزهرية مكان للتعليم وليس للمظاهرات السياسية متهما مديرة المعهد بالعجز عن تحمل مسئوليات ومهام وظيفتها. علي الجانب الآخر قرر الدكتور شومان إحالة رئيس منطقة القاهرة الأزهرية للتحقيق في مقر المشيخة علي خلفية الزيارة التي قام بها شومان ووفد من قطاع المعاهد الأزهرية لمعهدي القاهرة الثانوي والبرموني حيث اكتشف وكيل الأزهر أن المعهدين ليست بهما دورة مياه صالحة للاستخدام الأدمي وكذلك يعانيان من الانقطاع الدائم للمياه لمدة تزيد علي الثلاث سنوات كما تقرر نقل عميدي المعهدين و اكثر من سبعين من المدرسين المتغيبين عن العمل إلي معاهد اخري لسد العجز حيث قال شومان أن بالمعهدين زيادة في أعضاء الهيئة التدريسية .