بدأ الهدوء يخيم علي جامعة الأزهر أمس الإثنين بعد موجةعاتية من المظاهرات التي شهدتها الجامعة الأيام الماضية وآخرها يومي السبت والأحد الماضيين سواء بالدراسة أو بفرع البنات. "عقيدتي" ذهبت لفرع البنات وتحديداً كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات خاصة بعد ما شهدته الكلية من اقتحام بعض الطالبات المتظاهرات لمكتب العميدة وتكسير واجهته الزجاجية ومحاولة البعض الآخر خلع اللافتة المكتوب عليها اسم الكلية ووضع لافتة أخري تحمل اسم "الشهيدة مريم" حيث قالت الدكتورة سهير الفيل استاذ العقيدة والفلسفة ووكيل الكلية: نحن لسنا ضد التعبير عن الرأي لكن دون تخريب أو تكسير لكن ما فعلته بعض الطالبات من اقتحام لمكتب العميدة وتكسير واجهته الزجاجية فهذا سلوك غير مقبول وغير لائق أو يصدر من طالبة أزهرية تدرس الأخلاق والقيم الرفيعة بجامعة الأزهر ورغم ذلك لن نقم باتخاذ أي إجراء قانوني إزائهن ولم نحل لمجالس تأديب في حين أننا كنا نستطيع عمل ذلك لكننا لم نفعل هذا من ناحية ومن ناحية أخري فقد قامت بعض الطالبات بالتسلل والوصول لسطح الكلية لوضع "لافتة" تحمل اسم الشهيدة مريم. لكن الأمن استطاع القبض عليها ومنعها من فعل ما كانت تنويه دون أن تتعرض لأي عنف أو أذي من قبل رجال الأمن. شددت علي عدم وجود طالبات معتقلات من داخل الكلية لكن من الوارد أن تكون هناك طالبات معتقلات من خارج أسوار الجامعة أما أن يكون قد تم القبض عليهن خارج الجامعة لقيامهن بأعمال شغب ونحن في هذه الحالات لا علاقة لنا بعد من قريب أو فهذه مسئولية الطالبة ونتائج أفعالها وعليها تحمل ذلك مهما كانت النتيجة. وأعربت عن اسيتائها الشديد من تشوية جدران الكلية من قبل بعض الطالبات وكتابة عبارات غير لائقة لعميدة الكلية وشيخ الأزهر ورئيس الجامعة. أوضحت د.سهير أنه بالرغم من حالة التوتر والقلق التي تشهدها جامعة الأزهر وباقي الجامعات المصرية إلا أن نسبة حضور الطالبات في الأقسام المختلفة منذ بدء العام الدراسي تزيد علي 80% وهذه النسبة حقيقية وليس مبالغاً وهي النسبة العادية للحضور في الظروف العادية.. أما ال 20% الباقية فهي تنحصر ما بين الطالبات الباقيات للإعادة والطالبات المستجدات مؤكدة رضاها التام بنسبة الحضور بالرغم من الظروف التي تمر بها الجامعة مشيرة إلي عدم تأثر المحاضرات بالمظاهرات التي تحدث بالجامعة أو بالكلية فجميع الطالبات حريصات علي دخول المحاضرات والمدرجات تمتليء بالطالبات في الأقسام المختلفة. ولفتت النظر إلي قيام أساتذة الكلية بالتواصل مع الطالبات التاثرات أو اللائي يتزعمن المظاهرات لكن محاولات زملائهن نشر هذا الفكر المتطرف منهن ستأخذ بعض الوقت لكن المحاولات مستمرة ولدينا أمل في رد هؤلاء الطالبات إلي الحق وإلي حضن جامعة الأزهر. مشيرة إلي ترديد بعض الطالبات روايات لاعطاء الطالبات الفقيرات مبرراً للمشاركة في التظاهرات فهؤلاء الطالبات ألتمس لهن العذر في احيتاجهن لكننا نسعي جاهدين لتبصيرهن بحقيقة الأمور وعدم توريطهن يطعن في أي أعمال عنف أو تخريب. ..أما الدكتور محمود وهدان استاذ ورئيس قسم الصحافة والاعلام بقسم الاعلام بكلية الدراسات الإسلامية ببنات الأزهر فأعرب عن استيائه الشديد من قيام بعض الطالبات بتشويه جدران وحوائط الكلية بعبارات مسيئة لشيخ الأزهر الذي هو رمز لنا جميعاً ولا يصح سبه أو قذفه مهما اختلفنا معه متسائلاً: هل يسب الأبن أبيه مهما كان مختلفاً معه مؤكداً عدم معرفته بهوية من تقوم بهذه الأعمال من بين طالبات الكلية. أضاف: لست متأكداً أن كان الأخوان المسلمين هم الذين يحركون الطالبات أم أي تنظيم آخر لكنني اعتقد أن الموضوع فاق تنظيم الاخوان ومتعلق بخريطة تقسيم الشرق الأوسط التي تريد أمريكا تنفيذها في المنطقة. شدد علي رفضه التام للنظام داخل الجامعة لأن الجامعة علي حد قوله معقلاً للعلم والفضيلة ولا يجوز التظاهر داخلها لكنه مع التظاهر السلمي في أماكن محددة خارج أسوار الجامعة دون تخريب أو تدمير لأي منشأة من المنشآت. واستطرد: الجميع يعرف أن الأزهر هو مصدر الحركات الاحتجاجية وهو مثار ضد الاستعمار وضد الفساد في كل الأزمنة وكان وقتها علي حق.. لكن من يحركون التظاهرات التخريبية داخل جامعة الأزهر ليسوا علي حق لذا لابد من التصدي لهم حفاظاً علي هيبة جامعة الأزهر ومكانتها.