قال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر في تصريح خاص ل"عقيدتي": لم تُحجب نتيجة أي طالب حتي إن كان إخوانياً. وأتحدي من يدعي عكس ذلك. فالحجب لمن لم يسدد المصروفات.. وأكد أن جامعة الأزهر هي الوحيدة التي لم تطالب بعودة الحرس الجامعي كما طالبت باقي الجامعات المصرية.. وشدد علي أن جامعة الأزهر تستوعب الجميع ولا تتعامل علي أساس التصنيفات الحزبية.. "عقيدتي" تواصلت معه بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.. وفي السطور القادمة ما قال.. أكد أن الدراسة سوف تبدأ بجامعة الأزهر يوم 21 سبتمبر القادم. مشيراً إلي أن ما يسير علي الجامعات المصرية يسير علي جامعة الأزهر. وحتي الآن لم يطرأ أي تغيير علي هذا الموعد. أوضح أن هذا العام يختلف عن سابقيه في المدن الجامعية خاصة فيما يتعلق بتطبيق الاشتراكات الصحية علي الأغذية والأخذ في الاعتبار الملاحظات التي سجلتها وزارة الصحة بعد حالات التلوث التي شهدتها مدن جامعة الأزهر. مؤكداً أنه رغم تظاهر الطلاب وقولهم بوجود حالات تسمم بينهم العام الماضي. إلا أن التقارير الطبية التي أصدرتها وزارة الصحة وهي جهة محايدة لم تثبت وجود حالة تسمم واحدة. إنما كل ما تم تسجيله هو تلوث وليس تسمم. ورغم ذلك وحرصاً علي أبنائنا الطلاب فقد تم فسخ التعاقد مع شركات الأغذية القديمة وتعاقدنا مع أخري جديدة بمواصفات جديدة دون وقوع أي جزاءات علي الجامعة من قبل الشركات القديمة. حيث تم فسخ التعاقد بالتراضي وبحكم إنهاء ثلثي المدة. أضاف د.الهدهد أنه تم إسناد كافة أعمال الصيانة بالمدن الجامعية هذا العام إلي جهاز المشروعات بالقوات المسلحة لضمان جودة الخدمة. حيث يقوم الجهاز بكل أعمال الصيانة طوال العام بكل شيء بالمدن الجامعية البالغ عددها 23 مدينة علي مستوي محافظات مصر. أشار د.الهدهد إلي أن هذا العام مختلف. حيث تستقبل الجامعة 106 آلاف طالب وطالبة من طلاب الثانوية الأزهرية. وهذا عدد كبير مقارنة بالسنوات الماضية. فالعام الماضي مثلاً استقبلت الجامعة 70 ألف طالب. فهناك زيادة في عدد الطلاب الجدد ما يقرب من 50%. وهذا لن يسبب مشكلة للكليات. إنما المشكلة الحقيقية ستكون بالمدن الجامعية التي لها تنسيقها الخاص بها. ولكي نتغلب علي هذه المشكلة قدر المستطاع قمنا بتعلية بعض المباني في مدينة الدنين والبنات. وذلك من خلال الصناديق الخاصة بالجامعة وجزء آخر من خلال جمعية مصر الخير التي تقدم لنا الكثير والكثير.. كما أننا قمنا ببناء أربعة مبان بمدينة نصر بالتعاون مع الجانب الأندونيسي. حيث تكلفت سفارة أندونيسيا بكل شيء علي أن يخصص مبنيين لطلبة أندونيسيا والمبنيين الآخرين لأبنائنا المصريي.. بوالنسبة للمباني التي تمت تعليتها فمن المقرر أن تستوعب 1150 طالباً. وهذ شيء جيد. لكن رغم ذلك لا تساعد هذه التوسعة في استيعاب كل الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدينة الجامعية. لكننا نعمل جاهدين لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب. ولفت الانتباه إلي أن تنسيق المدن الجامعية سوف ينتهي في الخامس من سبتمبر القادم. وأرجع شكوي الطلاب من سوء الخدمة بالمدن الجامعية لكبر عدد الطلاب وقلة العمالة. حيث تعمل المدن الجامعية بربع قوتها.. وهذا كفيل بوقوع الكثير والكثير من الأخطاء والمخالفات. ونفي نفياً قاطعاً ما يردده بعض الطلاب بقيام الجامعة بحجب نتائج الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين مؤكداً أنه لم تحجب إلا نتيجة الطلاب الذين لم يسددوا المصروفات فقط. وهذا قرار صادر من مجلس الجامعة ولا علاقة لأحد به. مشيراً إلي أنه لا يوجد بجامعة الأزهر قاعدة بيانات توضح انتماءات الطلاب السياسية والحزبية.. موضحاً أن هذا الكلام عار تماماً من الصحة. شدد الهدهد علي أن جامعة الأزهر تعد الجامعة الوحيدة التي لم تطالب بعودة الحرس الجامعي. كما طالبت بعض الجامعات المصرية الأخري حسب ما نشر بوسائل الإعلام المختلفة مؤكداً أن الأمن المدني مازال يمارس عمله داخل الجامعة وترفع كوادره.. كما أن جامعة الأزهر لم يكن لها دخل في إلغاء أو المطالبة بإلغاء الحرس الجامعي. إنما تم ذلك بناء علي حكم قضائي. ونفي تدخل الجامعة لدي الجهات المسئولة لإخلاء سبيل طلابها الذين قبض عليهم في الأحداث الأخيرة. مؤكداً أنه إذا أثبتت الجهات المعنية براءتهم وعدم تورطهم في أي أعمال عنف أو تخريب فسوف يتم الإخراج عنهم فوراً أما إن كانوا مدانين فلابد أن يأخذ القانون مجراه. وتوقع عليهم العقوبة المنصوص عليها. وأبدي اندهاشه الشديد من وجود صفحات علي الفيس بوك تحمل اسم "تمرد طلاب الأزهر" تدعو لسحب الثقة من شيخ الأزهر. قائلاً: هذا أمر عجيب للغاية. حينما تكون أنت المانح. فيمكنك التهديد بسحب الثقة. لكن ما صفة هؤلاء كي يلوحوا بسحب الثقة؟!.. مشيراً إلي أن هذه الحركة لن يكون لها تأثير علي جامعة الأزهر. وأوضح أن عدد الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين قليل للغاية. وليس كما يردد ويشيع البعض. لأن السواد الأعظم لطلاب الأزهر هو تمسكهم بأزهريتهم. وإن كان طلاب الإخوان هم الأكثر نشاطاً والأكثر حركة. لكن لا خوف منهم داخل الجامعة. فنحن لا نريد استباق الأحداث. إنما نسير مع الواقع خطوة بخطوة. وكذلك الحال بالنسبة لأساتذة جامعة الأزهر المنتمين لهذه الجماعة. فالأزهر يستوعب الجميع وليس لدينا تصنيفاً سياسياً. إنما نتعامل مع الجميع بحكم القانون الإداري. وحول شكوي الطلاب من ارتفاع سعر الكتاب الجامعي وتأخيره أكد د.الهدهد أن تكاليف الطباعة هي التي تحكمنا. كما أن سعر الكتاب بجامعة الأزهر يعد الأزرخص علي مستوي الجامعات المصرية. كما أن هناك لجنة فنية تراقب سعر الكتاب طوال العام. وفي حالة إيجاد أي مخالفة يحال مرتكبها للتحقيق.. وقد يصل الأمر إلي الإحالة إلي مجلس تأديب.