قررت اللجنة التي شكلها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لحل مشاكل المدن الجامعية بجامعة الأزهر في اجتماعها الخميس، إسناد ملف التغذية كاملا بالمدينة الجامعية إلى جهاز المخابرات العامة، وذلك بعد إصابة المئات من طلاب المدينة الجامعية بمدينة نصر بالتسمم في ثلاث حوادث خلال شهر واحد. وكلفت اللجنة خلال الاجتماع الذي عقد الخميس، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة مبروك عميد كلية الدراسات الإسلامية، مقرر اللجنة، وعدد من عمداء الكليات بجامعة الأزهر، الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ومحمود شعيب أمين عام الجامعة الذي دُعي إلى حضور الاجتماع، بإنهاء إجراءات الإسناد على أن يتم التنفيذ الفعلي بصرف الوجبات المتفق عليها للطلاب بمعرفة جهاز المخابرات العامة خلال عشرة أيام من تاريخ الاجتماع. وقال محمد حمدي عضو اتحاد الطلاب، وعضو لجنة المتابعة باتحاد الجامعة، إن اللجنة كلفت المخابرات العامة بتولي مسئولية ملف التغذية بالمدينة الجامعية وتوفير كل ما تحتاج إليه من طعام، واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية والسلامة الغذائية على كل متعلقات الوجبات الغذائية للطلبة، بدءًا من يوم الأحد 19 مايو الجاري. وأضاف أن لجنة المتابعات كلفت رؤساء المباني بسرعة البدء في وضع خطة سريعة لحل المشاكل المتعلقة بالسباكة والإنارة، وتمت الموافقة على شراء شاشتين عرض للمدن الجامعية بالأزهر، وأشار إلى أن اللجنة وعدت بأنها لن تتوانى في سرعة حل مشاكل المدن الجامعية. ويأتي ذلك بعد تكرار حوادث التسمم بالمدينة الجامعية، حيث أصيب نحو خمسمائة طالب بحالات تسمم مطلع أبريل بعدما تناولوا وجبة غذائية فاسدة، وإثر ذلك الحادث قرر المجلس الأعلى للأزهر إقالة الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ومدير إدارة المدن الجامعية. كما تعرض أكثر من 170 طالبا بالمدينة الجامعية بالأزهر لحالات تسمم غذائي في الأسبوع الماضي. وأصيب 25 طالبا في المدينة الجامعية بجامعة الأزهر بتسمم غذائي جديد الأحد الماضي, في حادث هو الثالث من نوعه خلال نحو شهر.
