تطرح المسلسلات الرمضانية هذا العام ضمن ما تطرح من عملية افساد أخلاقي للمجتمع قضايا اخري لا تمثل افساداً فقط بل تطرح الثقة للمجتمع في رموزه الذين ربما يثق فيهم ويسمع لهم ويأنس بآرائهم ولا سيما من الدعاه. مسلسل "الداعية" الذي يقوم ببطولته الفنان هاني سلامة والفنانة بسمه.. يقدم قضيته في إطار رومانسي حيث يقوم بطل العمل الداعية الإسلامي والذي يجسد دوره هاني سلامة والذي يعمل بإحدي القنوات الفضائية الدينية. ويتعرف علي عازفة الكمان التي تجسد دورها الفنانة بسمة والتي تتعلق بحبه ويبادلها نفس الشعور ولكن التزامه الديني يقف حائلاً بينه وبينها. ولم يسلم "الداعية" من الملاحقة القضائية إذا قام المخرج الاخواني عزالدين دويدار دعوي قضائية تطالب بوقف عرض المسلسل التليفزيوني الجديد "الداعية" بدعوي أنه يسيء لجماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدينية. وهو ما علق عليه المنتج جمال العدل بأن لا أحد يجرؤ علي وقف عرض مسلسل الداعية. لأنه لا يمت لجماعة الاخوان المسلمين بصلة. ولا يحتوي علي أي شتائم أو إساءه ضدهم. واضاف العدل أنه قام بتفويض المستشار مرتضي منصور لإقامة دعوي قضائية ضد المخرج. الذي يحاول تحقيق شهرة علي حساب المسلسل كما رفض العدل ذكر اسمه حتي لا يحقق شهرة علي حد قوله.. موضحاً أن هذا الشخص استنجد بمرشد الإخوان المسلمين محمد بديع. وردد أن المسلسل يسب الجماعة ويسيء إليها خلال أحداث المسلسل دون وجود دليل واحد يثبت حقيقه ما أدي. وطالب بإقالة الرقيب عبدالستار فتحي لإجازاته سيناريو العمل. ويقول مؤلف العمل مدحت العدل تعليقاً علي عمله. بالتأكيد أن مسلسل الداعية سيتطرق لكل ما نراه من عبث في الوقت الحالي بالفضائيات الدينية. وأنه جاءته فكرة المسلسل منذ رمضان الماضي عن التيار الديني. وأعتقد أن الوقت الحالي مناسب للحديث عن تأثير الفضائيات وعلاقة الناس بالخالق.. موضحاً أن العمل يظهر كيف تستثمر هذه الفضائيات نفسها من أجل البيع. وكيف تستغل بعض الأمور من أجل الشهرة. مدللاً بواقعة عبدالله بدروانه لولا ما ورد منه من إساءة للفنانة إلهام شاهين لم يكن أحد ليسمع عنه علي الإطلاق. وعن تقديمه لفكرة مسلسل "الداعية" وفيلم "الراهب" في نفس العام قال: الحقيقة أن فيلم "الراهب" مكتوب منذ 3 سنوات وكان من المقرر أن تقوم بإخراجه ساندرا نشأت في البداية. فالموضوع جاء صدفة. والعمل يتناول قضية الرهبنة وكيف يمكن للإنسان أن يترك الدنيا ويذهب لعبادة الخالق وحده. والقيمة المستهدفة من ذلك. أنه قام بتجميع العديد من المعلومات عن قضية الرهبنة من العديد من الأديرة والقساوسة حيث إن الرهبنة مدارس منها المتشدد والطيب.