لقد أطلقتم علي أنفسكم اسم "الإسلاميون" علي الرغم من أن هذا المصطلح لم يرد في الكتاب أو السنة. ولم يجر علي ألسنة السلف الصالح. فالقرآن وصف أتباع الشريعة الإسلامية ب"المسلمين". فقال تعالي: "هو سماكم المسلمين" ولم يقل "إسلاميين". وقال تعالي: "قل إنما يوحي إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون" ولم يقل "إسلاميون" وقال تعالي: "إن المسلمين والمسلمات" ولم يقل الإسلاميين والإسلاميات!! وبالتالي فإن مصطلح "الإسلاميون" محدَث. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار!! وإذا عقدنا مقارنة بين منهج الإسلاميين ومنهج المسلمين لوجدنا فارقا كبيرا. فأنتم معشر الإسلاميين. اعتديتم علي الثوار. واستبحتم دماءهم وأموالهم. وتهددون بأن تحولوا مصر إلي بحور من الدماء!! أما نحن المسلمين فقد حرم الله علينا الاعتداء. حتي لو كان علي غير المسلمين. قال تعالي: "وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ". وقال صلي الله عليه وآله وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". وأنتم معشر الإسلاميين تكفرون معارضيكم وتلعنونهم. وتستبيحون سبهم والخوض في أعراضهم. أما نحن المسلمين فقد حرم الإسلام علينا ذلك. فقد قال وقال صلي الله عليه وآله وسلم: "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما". وقال صلي الله عليه وآله وسلم: "لعن المسلم كقتله". وقال صلي الله عليه وآله وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: "قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ادْعُ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا. وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً". وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّابًا. وَلَا فَحَّاشًا. وَلَا لَعَّانًا" وللحديث بقية.