* يسأل مهدي ماجد من سوريا: ما الفرق بين كفالة اليتيم والتبني؟ ** يجيب الشيخ عثمان عامر مدير الإعلام بمنطقة دمياط الأزهرية: كفالة اليتيم هي: أن يجعل الكافل اليتيم في بيته ويقوم برعايته والإنفاق عليه حتي يبلغ عند ذلك يتركه وشأنه لأنه لا يتم بعد احتلام وبلوغ. وتكون الكفالة أيضاً: بأن يتكفل به في غير بيته حتي يبلغ وفي الحالتين لا ينسبه إليه ولا يخلطه بأولاده بعد أن يبلغ الحلم. أما التبني فهو أن يأخذ الكافل يتيماً من الأيتام فيجعله كأحد أبنائه الذين هم من صلبه ويدعي باسمه. وبذلك يكون أولاد المتبني "الكافل" إخوة للمتبني "اليتيم" وبناته أخوات له فيعيش المكفول في هذه الأسرة كأنه فرد منها ويشب علي ذلك مع أنه لا تحل له محارم تلك الأسرة وفي هذا التصرف تحليل لما حرَّم الله وتحريم لما أحل الله. فتحريم بنات الكافل مثلاً علي المكفول. فيه تحريم للمباح الذي لم يحرمه الله. واستحلال الميراث لمكفول علي أنه ابن من أبناء الكافل فيه إباحة ما حرَّم الله لأن الميراث من حق الأولاد الأصليين الذين هم من الصلب. وقدكان هذا التصرف وهو ما يسمي بالتبني من فعل الجاهلية وقد أبطله الإسلام في قصة زيد بن حارثة المشهورة. قال تعالي: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه. وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم. وما جعل أدعياءكم أبناءكم..." الأحزاب: 4. ..5 وعلي ذلك: فكفالة اليتيم حث عليها القرآن الكريم قال تعالي: "ويسألونك عن اليتامي قل إصلاح لهم خر وإن تخالطوهم فإخوانكم.." البقرة: .220 وقد جعل الرسول صلي الله عليه وسلم كفالة اليتيم سبباً لمرافقته في الجنة فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وهكذا. وأشار بالسبابة والوسطي. وفرج بينهما شيئاً" رواه البخاري في صحيحه برقم .6005 وأما التبني فقد حرَّمه الله تبارك وتعالي لما يترتب عليه من مضار بأسرة المتبني "الكافل".