نواصل حديثنا عن العهد الصوفي فيما بين الشيخ ومريده فنقول وبالله التوفيق: بعد أخذ العهد يدعو الشيخ للمريد وللمسلمين بأن يقول في دعائه: اللهم أصلحنا وأصلح بنا واهدنا واهد بنا وأرشدنا وأرشد بنا . اللهم أرنا الحق حقاً وألهمنا اتباعه . وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه . اللهم اقطع عنا كل قاطع يقطعنا عنك ولاتقطعنا عنك . ولا تشغلنا بغيرك . ثم يقول: الله علي ما نقول وكيل . ثم يقرأ الفاتحة هذا أحسن ما قيل في كيفية العهد منفرداً عن التلقين . فإذا اجتمع معه تلقين يقول له الشيخ بعد ما مر : اسمع مني الذكر ثلاثاً وقله بعدي كذلك ثم يطرق رأسه مستأذنا لرسول الله صلي الله عليه وسلم وأهل السلسلة وقطب الوقت ينكر أدعياء السلفية وجود الأقطاب . فياليتهم يرجعون إلي رشدهم بعد ما أكدها ابن تيمية وابن كثير والسبكي - غاضاً بصره بقوله : دستور يارسول الله . دستور يا أهل السلسلة . دستور يا قطب هذا الأوان . مستمداً ممن ذكر الفتح والقبول وفتق جيب الحقيقة لهذا المريد ثم يرفع رأسه قائلاً : لا إله إلا الله "ثلاثاً" بهمة مع الحد المعلوم عند القوم . ويقولها المريد كذلك . ثم يوصيه بتقوي الله تعالي وما يناسب حاله من الأحوال . وما يقتضي رفع دخان رانه من الأعمال وللحديث بقية.