طرح الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية مشروعا قوميا لإنقاذ مصر يتمثل في تسخير وسائل الاتصال الحديثة وعلي رأسها الانترنت والفيس بوك والتويتر لنشر التوعية اللازمة بين أفراد الشعب جميعا بأهمية المشاركة الإيجابية في العمل المجتمعي الشامل. داعيا أبناء آل العزائم بتقديم القدوة والمثل من خلال تجمعاتهم ولقاءاتهم والبدء بمحيط أسرهم وأصدقائهم ومعارفهم ثم توسيع دائرة الاتصال بما يزيد من أعداد المستفيدين بشكل متوالية هندسية موجها لعزيمة لتبادل عناوينهم الالكترونية ومن ليس له "إيميل" يستخدم "إيميل" ابنه أو ابنته أو جاره باعتباره أسهل وسيلة تواصل واتصال مؤكدا أن ثورات الخريف العربي انطلقت من الفيس بوك وكذلك فوز الرئيس الأمريكي أوباما مما يشجع ويبشر بنجاح المشروع القومي التوعوي. طالب أبوالعزائم بإفساح المجال أمام الأبناء والنشء الصغير للإبداع والابتكار وتحصيل المعرفة والعلوم المختلفة باعتبارهم قادة المستقبل. جاء ذلك خلال جولة القافلة الدعوية للطريقة العزمية التي طافت مدن برج البرلس وكفرالشيخ ودسوق والإسكندرية والقاهرة وجه خلالها أبوالعزائم انتقاداته لمن يقودون حروب هدم الأضرحة وإلغاء الموالد.. متسائلا: لماذا يكرهون النبي وذريته وأولياء الله الصالحين؟! هل يخافون علي إسلامنا أكثر منا؟! إن الإسلام في قلوبنا وحياتنا ومنذ ظهوره وحتي الآن لم يفكر أحد في الصلاة متجها ناحية ضريح أو يصوم للحسين أو السيدة؟! ثم إن هدم الأضحة مخالفة شرعية لأنه انتهاك لحرمة الموتي دينيا بل يعتبر جريمة حرب في نظر القانون الدولي. يجيب أبوالعزائم محذرا من أن دعاة هدم الأضرحة ليسوا إلا يهودا يريدون طمس هوية الأمة فهم يبدأون بالأولياء ثم أهل البيت حتي لا يبقي سوي قبر سيدنا رسول الله فينقضوا عليه حتي لا يبقي لسيدنا رسول الله أثر كما أنه ليس لسيدنا موسي أو أنبياء بني إسرائيل أثر والأفظع من ذلك هو اتهام زوار الأضرحة بالكفر والشرك حتي يبرروا قتلهم كما حدث مع أحد زوار مسجد السيدة زينب في سوريا في حين أن دم المسلم أشد حرمة من الكعبة. مواجهة حملات الإساءة من جانبه أكد الشيخ عبدالحليم العزمي مدير تحرير مجلة الإسلام وطن أننا مطالبون باتباع منهج أهل البيت والصحابة في مواجهة حملات الإساءة للنبي صلي الله عليه وسلم وذلك بإهمالها وتجاهلها حتي تموت في مهدها مشيرا إلي أن سيدنا رسول الله ووجه بالكثير من حملات الإساءة لكن التاريخ لم يذكر لنا أي كلمة عنها لأن الصحابة كانوا لا ينقلونها ولا يذكرونها لعلمهم أن في ذلك نشرا وترويجا لها. وحذر العزمي من أن الإساءة لرسول الله عاقبتها لعنة الله في الدنيا والآخرة والعذاب المهين لقوله: "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاب مهينا" وشرح قول سيدنا رسول الله: "فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما أرابها" موضحا أن الإمام تربي علي يد سيدنا رسول الله منذ كان في السادسة من عمره ورسول الله أدبه ربه فأحسن تأديبه ودروس التربية علي منهج أهل البيت خمسة هي: الحب والمودة وتنمية الشخصية والإيمان والتقوي ورعاية النظم واحترام حقوق الآخرين والرياضة واللعب. أضاف العزمي: لقد أنزل الله آية 23 في سورة الشوري تبين خصوصية أهل البيت بقوله: "قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربي" فجعل الله تعالي أجر التبليغ والرسالة هو مودة قربي رسول الله. والمودة تعني المحبة والتعظيم والثناء والذكر الحسن وقد أكد رسول الله في أكثر من موضع أن المعني بهذه الآية هم أهل بيته كما أكد ذلك أيضا الأئمة من أهل البيت وكبار الصحابة وأئمة المذاهب السنية الأربعة والعلماء علي امتداد التاريخ الإسلامي ولم يشذ منهم إلا نفر قليل في إنكار هذه الآية باختصاصها أهل البيت وتم الرد علي ذلك بصورة مفصلة. ثورة علي الخليفة واختتم العزمي حديثه عن الثورة علي الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي جاء ببيعة شرعية صحيحة لكن نتيجة سوء البطانة واستغلال النفوذ قامت عليه الثورة في الكوفة والبصرة ومصر مطالبة بتغيير الولاة وتحقيق العدل فاستجاب لهم الخليفة أكثر من مرة بعد تدخل الإمام علي للإصلاح إلا أن بطانة السوء كانت تؤول أقوال الخليفة علي غير مراده مما أظهره في صورة المتردد فكان ذلك سببا لقيام الثورة الكبري التي انتهت باستشهاده مظلوما.