أعرب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية عن خالص تعازيه لأسرة الراحل الشيخ محمد صقر من الرعيل الأول لجماعة الاخوان المسلمين والذي وافته المنية بمدينة أبو كبير عن عمر يناهز 85 عاما. وقد نعي مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين الفقيد الراحل ونعاه فضيلة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الذي أرسل الدكتور محمد وهدان عضو مكتب الارشاد لتقديم العزاء لأسرة الفقيد نيابة عن المرشد. وتم تشييع الفقيد إلي مثواه الأخير وسط حضور كبير لقيادات جماعة الاخوان المسلمين وقيادات الدعوة الاسلامية وتقدم المشيعين المستشار حسن النجار محافظ الشرقية. والشيخ محمد عبدالله صقر من مواليد قرية طوخ القراموص شرقية سنة 1927م. نشأ في بيت علم وفقه حيث كان والده أزهريا نذر لله علي نفسه ان رزقه بذرية ذكور أن يحفظهم القرآن بنفسه ويلحقهم بالأزهر الشريف ويصبر علي تعليمهم حتي يراهم دعاة إلي الله وكان دائما يرغبهم ويقول لهم: "ومن أحسن قولا ممن دعا إلي الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" "فصلت: 33". التحق رحمه الله بجماعة الاخوان سنة 1940م وكان حينها في السابعة عشرة من عمره حيث كانت تصل له رسائل مكتوبة بالبريد موقعة من الإمام "حسن البنا" عليه رحمة الله يدعوه فيها وأمثاله من حفظة القرآن الكريم وحملة العلم إلي الانضمام إلي جماعة الاخوان المسلمين. التحق بالمعهد الديني بالزقازيق وكان في ذلك الوقت قريبا من مقر الجماعة هناك مما أفاده كثيرا وتعرف بشخصيات كبيرة ومهمة في الجماعة وهو في العشرين من عمره حضر مؤتمرا عقده الاخوان لنصرة فلسطين. من جيله الذي ينتمي إليه ويكبره بعامين الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور أحمد العسال. وعندما ذهب إلي الاسماعيلية تعرف علي بعض من الرعيل الأول من جماعة الاخوان المسلمين المؤسسين. فلحق بالحاج عبدالرحمن حسب الله وبعض اخوانه والمرحوم الحاج علي رزة وآخرين كثيرين فالتحم بهم وانتسب لهم. لما جاءت الثورة جاءت موجة الصدام الأولي بين الثورة في عهد جمال عبدالناصر أوائل 1953م وجماعة الاخوان عندما كان بالفرقة الثالثة في كلية اللغة العربية فاعتقلوا أعدادا كبيرة وكان الفقيد ضمن من اعتقلوا خمسة شهور.