أكد طلاب وخريجو الثانوية الأزهرية وأولياء أمورهم عن بالغ استيائهم لعدم امكانية قبولهم للدراسة بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر والتي يعلق عليها المصريون الكثير من الآمال خلال المرحلة القادمة. اعتبر الطلاب وأولياء أمورهم أن حرمانهم من القبول بالجامعة تمييزاً غير منطقي وحرمان لشريحة كبيرة من المصريين النابغين والمتفوقين من القبول بجامعة من المفترض أنها ستساهم في بناء مصر الجديدة التي يعلو فيها شأن العلم والعلماء.. معربين عن أملهم البالغ في تعديل لائحة القبول بالمدينة حتي يسمح لهم القبول بها شأنهم شأن بقية أبناء الثانوية العامة حيث إن ذلك حق طبيعي لهم. كانت "عقيدتي" طرحت قضية حرمان خريجي الثانوية الأزهرية من القبول بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في تصريح للدكتور عبدالعزيز المرشدي أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة الإسلامية بفرع جامعة الأزهر بالمنصورة علي جراح الكلي العالمي الدكتور محمد غنيم عضو المجلس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم الذي وعد بتدارك الأمر وتعديل لائحة القبول بالجامعة ليتم إدراج خريجي الثانوية الأزهرية من المتفوقين ومن تنطبق عليهم الشروط بالمدينة. بداية عبرت إيمان مجدي الأولي علي القسم العلمي بالثانوية الأزهرية عن استيائها الشديد من حرمانها من القبول بالجامعة التي تمثل حلم كل النابغين والمتميزين علمياً خلال السنوات القادمة.. مشيرة إلي كونها حصلت علي 2.100% كأعلي مجموع علي مستوي الجمهورية ورغم ذلك حرمت من دخول مدينة "زويل" للعلوم نتيجة ما وصفته ب"سياسة تمييزية" ضد طلاب التعليم الأزهري والمنتسبين له رغم وجود الكثيرين من النابغين. أضافت أنه علي الرغم من اجتهادها وتفوقها وحصولها علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية في التعليم الأزهري إلا أنها وجدت نفسها محرومة من دخول مدينة زويل . والتي تشترط للالتحاق بها أن يكون من خريجي الثانوية العامة وهو ما يعد تمييزاً مازال يمارس ضد طلاب الأزهر خاصة وأن الأزهريين يدرسون جميع المواد العلمية التي يدرسها طالب الثانوية العامة بل وندرس علاوة عليها مواد فقه وشريعة وغيرها فلماذا هذا التمييز ضدنا.. مشيرة إلي أن المشكلة بدأت من تعامل الأزهر نفسه معهم وتجاهله لأبنائه. ودعت شيخ الأزهر للتدخل لتعديل قواعد القبول بالجامعة ليطال الأزهريين. * أما محمد رمضان حسنين عبداللاه الحاصل علي المركز الأول مكرر في الثانوية الأزهرية علي مستوي الجمهورية بمجموع 650 درجة وأنه يعشق الدكتور أحمد زويل معرباً عن رغبته في ان تتاح الفرصة للأوائل والمتميزين علمياً والالتحاق بجامعة زويل حلم كل المتفوقين. * عرضت اسماء سمير رفاعي الثامن علمي علوم أن طلاب الثانوية الأزهر دائماً علي الهامش "درجة ثالثة" في كل شيء حتي المتفوقين والمتميزين علمياً رغم أن من المفترض أن المتفوقين والمتميزين يجب أن يكون التمييز الوحيد بينهم هو درجة التفوق والتميز. استغربت الشيماء رضا من موقف العالم المصري د. أحمد زويل الذي أبدي اهتمامه بنا عبر الفيس بوك فقط عندما أعلن انه يتطلع إلي مقابلة أوائل الثانوية الأزهرية خاصة أن بعضهم حصل علي 100% ولكن تغريدته كانت كلام نت للشهرة والدعاية فقط حتي جامعته رفضت التحاقنا بها. * طالب محمد علي مصطفي بتسهيل الالتحاق بجامعة الدكتور أحمد زويل تكريماً للمتفوقين ونطلب بمساعدة جميع الطلاب المتفوقين بالحصول علي بعثات خارجية للاستفادة من الخبرات. * بين وليد التيجاني الغمري من أوائل الثانوية الأزهرية بالشرقية والطالب باعدادي طب دمياط أن اعداد المتفوقين والمتميزين إذا ما قورنت مقارنة جادة في امكانيات التعليم الأزهري فستجد أن نسبة التميز والتفوق لدي الأزهريين تفوق بكثير التعليم العام والخاص.. مطالباً القائمين علي مدينة زويل بأن يضعوا هذا الأمر في اعتبارهم خاصة ونحن نؤمن بأن العلم وحده هو الاساس الذي يمكن أن تقوم عليه نهضة بلدنا في المرحلة المقبلة. * أما هيثم دسوقي نجم علوم العرب فيري أنه خريج كلية الهندسة بجامعة الأزهر وهناك أعداد كبيرة من المبتكرين من أبناء الجامعة التي تنظم معارض سنوية لطلابها وتشهد تلك المعارض اعداداً مهولة من الابتكارات التي تبحث عمن يتبناها.. مشيراً إلي أن هناك من بين طلاب الثانوية الأزهرية من يسبقون بتميزهم العقلي والفكري وقدراتهم الابتكارية من يدرسون في التعليم العام والخاص ومدارس اللغات وهو ما يجعل اهدار حقهم في الالتحاق بمدينة زويل أمر يجب التوقف أمامه خاصة وأن مدينة زويل مدينة علمية تقام علي أرض مصرية وبأموال مصرية وتمثل مشروعاً مصرياً خالصاً لا يجب أن يبني علي أساس من التمييز بين أي من أبناء هذا البلد أيا كان هذا التمييز سواء علي أساس طائفي أو ديني أو عرقي فالعلم والعلماء لا يعرفون التمييز وما يحكمهم جميعاً هو العلم والأخلاق كضابط عام لهذا العلم بحيث لا يوظف علمه لخدمة شيء لا أخلاقي أو يضر بالإنسانية ولا يختلف اثنان علي أن الأزهريين ومن يدرسون في المعاهد الأزهرية بينهم الكثيرون من المتميزين في شتي المجالات التي تحتاج إلي تقدير واتاحة فرصة مماثلة لما يتاح لغيرهم من أبناء بقية المدارس المصرية. تجدر الاشارة إلي أن المخترع هيثم دسوقي الفائز بالمركز الأول في برنامج "نجوم العلوم 3" التابع لمؤسسة قطر من خلال اختراعه لاصقة توضع علي الأشياء مثل الخشب لتجعله يتحكم باللمس من أعلي سطح ذلك الشيء لتنفيذ أمر ما مثل التحكم عن بعد وهو خريج كلية الهندسة بجامعة الأزهر وسبق وأن التقت به "عقيدتي" في عام 2005 وكان وقتها طالباً في الفرقة الأولي وكان قد تم تكريمه قبلها في عدد من المؤتمرات العلمية العالمية.