* ورد إلي فضيل الدكتور محمد المسير رحمه الله السؤال التالي: هل هناك اختلاف في طريقة أداء فريضة الحج بالنسبة للمرأة والرجل؟ ** أجاب رحمه الله بقوله: الحج فريضة كتبها الله تعالي علي المستطيع من الرجال والنساء. قال الله تعالي: "ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" "آل عمران: 97" إلا أن الاستطاعة بالنسبة للمرأة تزيد اشتراط محرم معها يصحبها في سفرها. ويقوم مقام المحرم النسوة الثقات. فالمرأة الحاجة تصحب زوجها أو أباها أو اخاها أو ابنها أو عمها أو خالها. فإذا لم يوجد هؤلاء وتوافر مجموعة من النساء الصالحات العفيفات فإنهن يقمن مقام المحرم وعند الإحرام بالحج من الميقات فإن الرجل يلبس ثوبين أبيضين نظيفين. إزاراً ورداء ويتجرد عن المخيط أما المرأة فإحرامها في وجهها وكفيها فقط فيحرم تغطيتهما. وتلبس المرأة ملابسها المحتشمة.. وعلي الجميع يتذكر قول الله تعالي: "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" "البقرة: 197". وتؤدي المرأة الطواف والسعي بلا رمل فيهما. أي أنها تمشي أثناء الطواف والسعي والمشية المعتدلة العادية. أما الرجل فإنه يسرع المشي. مع تقارب لخطي في الأشواط الثلاثة الأولي من الطواف وبين العلمين الاخضرين في السعي. وإذا أصاب المرأة الدورة الشهرية فإنها ترجئ الطواف والسعي حتي تطهر. لأن الطواف كالصلاة يشترط له الطهارة. والسعي لأبد ان يقع عقب طواف. أما الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة فلا يشترط فيه الطهارة فيصح للمرأة أن تقف بعرفة حائضاً ونفساء. وترمي المرأة الجمار بنفسها متي كان ذلك مستطاعا من غير مزاحمة مع الرجال. فإن لم تستطع تكلف من ينوب عنها في الرمي. المرأة تقصر شعرها فقط ولا يجوز لها حلق شعرها. أما الرجل فهو مخير بين الحلق والتقصير. والحلق أفضل لقوله صلي الله عليه وسلم: "اللهم اغفر للمحلقين" قالوا: يارسول الله. وللمقصرين قال: "اللهم اغفر للمحلقين" قالوا: يارسول الله وللمقصرين. قال: "اللهم اغفر للمحلقين" قالوا: يارسول الله. وللمقصرين قال: "وللمقصرين".