طالب الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب هيئة الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الأزهر الشريف بالعمل علي مواجهة الأفكار التكفيرية التي انتشرت في سيناء وادت في النهاية الي هذه المواجهة المأساوية بين القوات المصرية وبعض الشباب المغرر بهم من قبل جماعات وتنظيمات خلطت بين الجهاد والتكفير. وقال البر "لعقيدتي" أن الأزهر سبق ونجح في إجراء حوارات بناءة مع رموز الجماعات الإسلامية التي كانت تتبني أفكاراً لا تتفق وصحيح الإسلام ونجح الأزهر في تلك اللقاءات في إعادة أفراد تلك التنظيمات الي صحيح الاسلام الوسطي فيما عرف بفكر المراجعات وكان من نتيجة ذلك اختفاء العمليات الارهابية من مصر لفترة طويلة واليوم وبسبب الإهمال الذي تعرضت له سيناء فقد انتشر من جديد ذلك الفكر التكفيري الذي يأخذ من فريضة الجهاد ستارا لعملياته التي طالت جنود مصر للأسف الشديد ولهذا فإن الازهر هو المؤسسة الوحيدة المؤهلة لمواجهة تلك الأفكار التكفيرية لسابق خبرة علمائه في مواجهة مثل تلك الأفكار. وأعلن البر دهشته من استمرار الصمت الازهري حيال ما يحدث في سيناء تاركاً الساحة للتيارات السياسية التي ليست لها سابق خبرة في التعامل مع مثل هذه الامور مما قد يؤدي الي تعقيد الامور وليس حلها. علي الجانب الآخر قال الدكتور الاحمدي ابوالنور عضر هيئة كبار العلماء ووزير الاوقاف الأسبق ان الازهر لم يقصر ولكن المسألة مازالت ضبابية ولم يعرف أحد حقيقة مايحدث في سيناء وبلاشك فإن الازهر سيعمل علي مواجهة آية افكار تكفيرية في حال وجودها والأزهر صاحب تجربة ناجحة في هذا الاطار حيث سبق له الحوار مع اصحاب هذه الافكار التكفيرية المتشددة ومن الممكن في هذا الاطار الاستفادة من المراجعات السابقة حتي نستطيع مواجهته بنجاح وبلاشك فإن الازهر هو المؤوسسة الوحيدة القادرة علي ممارسة هذا الدور وتخليص المغرر بهم من شبابنا وتخليصهم من الفكر التكفيري بالحوار والنقاش والاستماع لهم وهذا يتطلب من العلماء الذين يتناقشون معهم أن تكون لديهم معرفة تامة بالروافد الفكرية لهؤلاء الاشخاص حتي نستطيع أن نوضح لهم ان تلك الافكار التي ترسخت لديهم تتنافي مع حقيقة الدين ومع جوهر الإسلام. وهذا الدور لابد أن يقوم به علماء الأزهر الشريف. علي الجانب الآخر أكد مصدر مطلع بمشيخة الازهر ان الامام الاكبر وعقب عودته من اجازة عيد الفطر طالب بتشكيل لجنة من كبار علماء الازهر لبحث آلية التعامل مع انتشار الفكر التكفيري من جديد سواء علي الساحة المصرية بشكل عام او في سيناء وإلقاء محاضرات تثقيفية في التجمعات الشبابية وكذلك في المساجد السيناوية تتناول الفرق بين الجهاد كفريضة إسلامية لها أحكامها والتكفيري كفكر يرفضه الإسلام.