تصدر اسم جبل الحلال علي مدي الأيام الماضية المشهد السياسي والأمني.. خاصة بعد أحداث رفح الاجرامية وبعد ما شنته الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة ما اعتبر أكبر وأضخم حملات لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية. الحملات التي لم تشهدها سيناء علي الاطلاق أسفرت عن مصرع ثمانية من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الجهاد والعناصر التكفيرية بأماكن اختبائها بالكهوف والمناطق الجبلية الوعرة ورغم صعوبة المكان وهو منطقة جبل الحلال والذي اطلق عليه هذا الاسم نظرا لتربية الأغنام فيه والأغنام كما هو معروف يطلق عليها لدي البدو اسم الحلال لهذا اطلق هذا الاسم علي المنطقة الوعرة الجبلية والتي تزيد مساحتها علي 042 كيلو مترا مربعا ورغم هذا الاتساع الشاسع للمنطقة الا ان جهاز الأمن قرر ضبطهم وتمشيط المناطق المحتمل وجود عناصر إرهابية وإجرامية بها.. خاصة ان هذه المنطقة تحوي العديد من العناصر الإجرامية الهاربة وتجارالمخدرات والبلطجية من الاخر فهي معقل لتجمع كل قوي الشر والخارجين عن القانون. المعلومات المثيرة ركز احمد جمال وزير الداخلية علي جمع المعلومات ورصد تحركات العناصر الخطرة للقضاء عليها والخروج بسيناء إلي النور ومن خلال المعلومات التي أكدت تواجد عدد من العناصر الإرهابية بقرية الفتات بمنطقة الشيخ زويد.. قامت القوات بالتوجه لمداهمة تلك المنطقة برغم ان المعلومات اكدت وجود قاعدة صواريخ وكمية كبيرة من الاسلحةالمضادة للطائرات والمدن الا ان فريق العمل برئاسة اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية لقوات الامن المركزي واللواء محمود يسري مدير مباحث الوزارة قررت الدخول إلي خط النار واضعة أرواحهم فوق أكفهم مغلبين المصلحة العليا للبلاد وإعادة الاستقرار للبلاد راغبين في ان يعيش المصري وضيفة وسائحة في أمن وأمان وخرجت المأمورية فجر الأربعاء الماضي لضبط العناصر الإرهابية الخطرة وخرجت القوات بمجموعتها القتالية علي أعلي مستوي يشارك فيها قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية والأمن العام وبالتنسيق مع مدرعات القوات المسلحة وجهازالكلاب البوليسية وعند اقتراب القوات من المنطقة بادرت العناصر الخطرة بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات وكانت من أسلحة آلية ومتطورة فقامت القوات بمبادلتها وتمكنت من إحكام السيطرة وضبط ثلاثة من أخطر العناصر وهم ي ع م ¢ 19 سنة و¢ م م د¢ 30 سنة و م ال س¢ 25 سنة اما الاسلحة التي تم ضبطها فكانت 5 ¢ ألغام صاروخ مضادة للطائرات و5 ¢ ألغام أرضية و5 ¢ زنكات طلقات سلاح متعدد نصف بوصة. مدفع عيار نصف بوصة. وصاروخ.. بالإضافة إلي فارغ إطلاق صاروخين و 2 ¢ قاعدة مدفع هاون و2 ¢ سلاح آلي وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة وكمية من فوارغ الطلقات و 2 ¢ سيارة نصف نقل أحدهما بدون لوحات معدنية والأخري تحمل لوحات رقم15671 نقل شمال سيناء في نفس التوقيت كانت مجموعات قتالية أخري تهاجم منطقة أخري هي نجع شبانة بمنطقة الجورة دائرة قسم شرطة رفح كانت المعلومات التي وردت لجهاز الأمن تؤكد وجود مجموعة أخري من أخطر العناصر بها حيث تم لمداهمة الوكر الذي اكدت المعلومة ان هذا الوكر من الأوكار ذات الخطورة الشديدة والتي تأوي عناصر إرهابية .. خطرة. أما الإرهابيون فكالعادة بادروا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات التي قامت بالتصدي لهم ومبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية حتي تمكنت من إحكام السيطرة علي الموقف وأسفر ذلك عن مقتل عدد 5 من العناصر الإرهابية وهم¢ أ م ع¢ 42 سنة صاحب شركة حاسب آلي ومقيم مدينة نصر بالقاهرة.. وأربعة جثث تم الحصول علي عينات الدي ان أية للتعرف علي شخصاتهم . كما تمكنت القوات من ضبط أحد العناصر بعدإصابته ويدعي "م ع ص" 32 سنة ومقيم المحلة الكبري. وهنا تبين ان العناصر الإرهابية الموجودة بالمكان خليط من كل أنحاء الجمهورية بالاضافة إلي عناصر تنتمي إلي جنسيات أجنبية يرجح ان تكون من باكستان والسودان وفلسطين وقامت القوات لتمشيط المنطقة وموقع اختبائهم بعد مصرعهم لتضبط ترسانة من الأسلحة منها بندقية آلية وعدد 2 خزينة خاصة بها وسيارة نصف نقل كابينة مزدوجة متفحمة ودراجة بخارية محترقة وماسورة رشاش متعدد .وكمية كبيرة من الخزن الآلية والذخائر وقنبلة يدوية متفجرة و2 مسدس بريتا صغير 20 كيلو جرام من بودرة النترات والجير الحي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة وأواني زجاجية وأنابيب إختبارتستخدم في صناعة العبوات الكميائية و2 "زعنفة طلقة" أر بي جي ¢ قام العناصر الإرهابية بإطلاقها علي القوات وبعد هذه الضربة التي تم توجيهها إلي العناصر الإرهابية الخطرة التي تقوم بتهديد المجتمع وتكفيرة ورغبتها في السيطرة علي سيناء لاعلانها كما يدعون إمارة إسلامية لجماعتهم التكفيرة أصرت المجموعة القتالية المتواجة علي الاستمرار وتوجيه الحملات ومداهمة الأوكار والكهوف التي تأوي هذه العناصر الإرهابية والجنائية.. وتتبعهم في أماكن هروبهم بالدروب الصحراوية لإحكام السيطرة علي الطرق والمدقات والدروب الصحراوية ولفرض السيطرة الأمنية فجر اليوم التالي قامت مأمورية جديدة علي منطقة الطور بعد ان أكدت المعلومات وجود عناصر خطرة من عصابات قطع الطرق وخاطفي المواطنين بسيارتهم ومن جميع الطرق وبالفعل تم تحديد المكان وتم مداهمته .. ليتم ضبط أحدهما بعد إصابته والقضاء علي سبعة آخرين بعد التعامل معهم وتبادلهم النيران مع القوات لكن جهاز الأمن نجح في تصفيتهم جميعا وعثر بحوزتهم علي خمسة سيارات من السيارات المسروقة بالاضافة لتحرير مواطن قاموا بخطفه بسيارته من الطريق لطلب فدية من أسرته. دور البدو اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أكد ان جهاز الأمن استعان بمشايخ وعواقل سيناء .. من أجل جمع المعلومات عن الطرق والكهوف الجبلية للقضاء علي هؤلاء ويؤكد مدي ترحيب الشعب السيناوي للقضاء علي العناصر الإرهابية علي الجانب الاخر فنجد أن جميع المشايخ يؤكدون ان سيناء يجب ان تدخل في دائرة اهتمام الحكومة لبعدها عن دائرة الاهتمام سنوات طوال جعلتها معقل للإرهابيين والهاربين من تنفيذ أحكام وقاطعي الطريق وهذا مايرفضة الشعب السيناوي وطالبوا بتنميتها تنمية حقيقية وليس علي الورق وهذا .. في حد ذاته سيقضي علي الإرهاب.. أما من يعلنون عن أنفسهم باسم جيش الإسلام وجماعات التكفير والجهاد الاسلامي الجهاديون فيجب القضاء عليهم لأنهم جماعات تعمل ضد الدين لأن الإسلام دين سماحة وأمن وليس رعب وقتل ومازال جهاز الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة يوالي تمشيط كل الأوكار وإغلاق الإنفاق المؤدية للجانب الآخر لسد أهم منفذ لتهريب الأسلحة الثقيلة والمخدرات القادمة من ليبيا ويتم تهريبها بقصد إشاعة الرعب في البلاد أما أحمد جمال وزير الداخلية فيؤكد المواجهة الحاسمة ضد هؤلاء لعودة الأمن.