الاحتفاء بالقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك من أبرز ملامح الشهر الفضيل لدي كل المصريين أصحاء وذوي احتياجات خاصة سواء معاقون أو مكفوفون ومبصرون ولم يغب عن المشهد الصم والبكم إذ احتفوا علي طريقتهم الخاصة بشهر القرآن. ففي مسجد الجمعية الشرعية برمسيس سنت الجمعية سنة حسنة من خلال الاهتمام بالصم والبكم الذي بدأ بتخصيص مكان لهم في صحن المسجد للاستماع لخطبة الجمعة مع توافر مترجم متطوع من أبناء الجمعية وهو ما تطور إلي إقامة حلقات لحفظ وتلاوة القرآن في حلقات للذكر الحكيم. يقول مصطفي إسماعيل - الأمين العام للجمعية الشرعية الرئيسية: الاهتمام بالصم والبكم جاء إيماناً بحقهم الطبيعي في الاستماع لخطبة الجمعية بلغة الإشارة تلك التي يفهمونها والتجربة بدأت بالفعل مع توافد عدد منهم لأداء صلاة الجمعة بمسجد الجمعية برمسيس ثم تطوع أحد الأعضاء ممن يلمون بلغة الإشارة بترجمة الخطبة لهم مع تخصيص مكان لهم داخل صحن المسجد ويؤدي الصلاة فيه نحو 300 مصل من الصم والبكم. أضاف: تطور الأمر بعد خطبة الجمعة في شهر رمضان إلي إقامة حلقات لقراءة القرآن بلغة الإشارة ويشارك فيها معظم من يصلون الجمعة في المسجد من الصم والبكم.. مشيراً إلي أن معظم هؤلاء يأتون للمسجد للصلاة من مناطق بعيدة من القاهرة الكبري وهو ما يمثل نوعاً من المشقة عليهم ولذا يجب أن تعمم هذه التجربة علي كل مناطق القاهرة والمحافظات لأن ذلك حق طبيعي لهم. أشار إلي أن قراءة الصم والبكم للقرآن الكريم بلغة الإشارة من الممكن أن تكون وسيلة لحفظهم القرآن وإقامة مسابقات لهم للحفظ وهذا ممكن بمشيئة الله مع تركيز الاهتمام بهم وهذا حقهم علي المجتمع وما تقوم به الجمعية الشرعية في هذا الجانب جزء من أداء لواجب طبيعي عليها تجاه هؤلاء كمسلمين ورعايتهم لها جزاء وثواب مضاعف والجمعية تسهم في أي تجربة جديدة من شأنها رعاية حفظة كتاب الله. وهكذا لم يتحرج "الصم والبكم" من ظروفهم لكنهم أصروا علي ألا يحرموا أجر وثواب قراءة وحفظ القرآن في شهر القرآن الكريم.