كان خطابه أكثر من رائع وكلامه الجميل ذو النبرة الثورية دخل قلوب وعقول المصريين الذين انتظروا هذا الخطاب ساعات طويلة لسماع ما يقوله أول رئيس مدني بعد ثورة 25 يناير العظيمة. هذا الخطاب الذي ألقاه الدكتور محمد مرسي خلال الاحتفال الشعبي الذي أقيم في جامعة القاهرة بمناسبة تنصيبه رئيسا لمصر عقب أدائه اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية العليا كان خطابا قويا شاملا ثوريا يستمد قوته من روح الثورة مليئا بالتفاؤل بغد مشرق لمصر وللمصريين بعد نجاح الثورة في تحقيق أهم أهدافها بانتخاب رئيس مدني بإرادة الشعب المصري الحر ولأول مرة في تاريخ مصر رئيس يعبر عن إرادة هذا الشعب الذي قام بثورته علي الظلم والفساد ورئيس لكل المصريين بجميع طوائفهم وائتلافاتهم. استطاع الرئيس محمد مرسي في خطابه ان يضع يديه علي معظم هموم الشعب المصري وهو الذي يقول دائما أنا خادم هذا الشعب وخاصة فيما يتعلق بالأمن والأمن الوطني واستقلال وسلامة أراضيه وحماية حدوده مع حرصه الشديد علي أهمية استقلال القضاء المصري العادل واحترام الدستور والسلطات التشريعية والتنفيذية. وبكل أدب جم وتواضع كبير ومشاعر جميلة تنم عن روح الاسلام بدأ الرئيس محمد مرسي خطابه بآية: "قل بفضل الله وبرحمته وبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" دليل علي قوة ايمان هذا الرجل الذي تعلق قلبه بالله سبحانه وتعالي خير عون للمؤمنين ولذلك فنحن علي يقين ان الله تعالي لن يخذله في تحقيق ما وعد به شعبه العظيم. وعود كثيرة أعلنها الدكتور مرسي أمام الملايين من الشعب المصري أهمها حق الشهداء الذي اعتبره دينا في رقبته حتي يقدم للعدالة قتلة شباب الثورة. ووعد انه لن يتهاون في صلاحياته الرئاسية التي منحها له الشعب وانه لا سلطة فوق سلطة الشعب فهو صاحب القرار بدون انتزاع من أحد. ونحن علي ايمان بالله ويقين بأن الدكتور محمد مرسي سوف يعمل جاهدا بكل ما أوتي من إيمان وقوة وإرادة علي تحقيق ما وعد ونحن معه نقف وراءه نسانده ونشد من أزره وندعو له بالتوفيق مع حفظ الله من أعدائه وأعداء الوطن الذين لا يريدون لمصر الأمن والاستقرار والله الموفق.