اعترفت مها مدحت مدير عام البرامج الدينية بالتليفزيون المصري أن تراجع تأثير هذه البرامج بسبب إذاعتها في أوقات ميتة قليلة المشاهدة بالإضافة إلي قلة عدد ساعاتها مما اثر سلبا علي مستوي الوعي الديني لدي الشعب المصري بصفة عامة والشباب بصفة خاصة .. جاء ذلك خلال رسالتها التي نالت عنها درجة الماجستير وموضوعها¢ دور البرامج الدينية في التليفزيون المصري في تنمية القيم الأخلاقية والسلوكية الإسلامية ? دراسة تطبيقية علي طلاب المرحلة الثانوية ¢ أوضحت انها رصدت تأثير البرامج الدينية بالقناتين الأولي والثانية والفضائية المصرية الأولي والتقت مع طلاب المدارس وقيادات المؤسسة الدينية الذين طالبوا بإحداث طفرة كبري في هذه البرامج من حيث الكم والكيف حتي يكون لها تأثيرها المطلوب وخاصة ان نسبة موضوعات القيم بالقناة الأولي لا تتعدي 19.87% من إجمالي ساعات البرامج الدينية ..وبلغت في القناة الثانية 19.39% وبلغت بالفضائية 26.40%. ورصدت قلة البرامج الدينية بوجه عام حيث لا تزيد بالقناة الأولي علي 7,10% وبلغت في القناة الثانية 6,74% وفي الفضائية المصرية 4,16% مما يؤكد القصور وعدم الاهتمام الكافي بهذه النوعية من البرامج التي تهم الشعب المصري المتدين بطبعه ولهذا لابد من معالجة هذا الخلل والقصور في أسرع وقت. طالبت الباحثة المسئولين بوزارة الإعلام بزيادة ساعات بث البرامج الدينية وإنشاء إدارة مركزية دينية مع زيادة الاهتمام بالبرامج التي تركز علي مضمون مفهوم القيم الخلقية وتوفير الوسائل التكنولوجية التي تساهم في الارتقاء بالمستوي الفني الذي يقدم علي الشاشة كمنافسة مقبولة للقنوات الفضائية العربية واجتذاب كبار أساتذة الجامعات المصرية وخاصة جامعة الأزهر حتي يزيد الإقبال علي مشاهدة البرامج الدينية وتنشيط تلك المسابقات بالبرامج الدينية التي تسهم في زيادة الثقافة الدينية وأن يكون مقدمو البرامج علي قدر كبير من الثقافة الإسلامية بحيث يكونوا قدوة للشباب ويكون لديهم القدرة علي إدارة البرامج الدينية بكفاءة وجدارة ترتقي بمستواها. وحثت علي زيادة الجرعة الدينية الموجهة الي الشباب في مرحلة المراهقة والبحث عن حلول عملية جادة لهم باعتبارهم عماد الأمة وأملها في النهضة بدلا من حالة الضياع الحالية والتي تجعلهم فريسة للتيارات الوافدة ويتساوي في هذا الذكور والإناث الذين يتعرضون لهجمة طاغية من الفضائيات التي تحض علي العري والخروج علي الأخلاق والتقاليد. وأنهت رسالتها بالتوصية بوضع إستراتيجية متكاملة للنهوض بالبرامج الدينية من حيث الكم والكيف حتي تؤدي دورها المنوط بها في خدمة الدين والوطن والتفاعل مع قضايا المجتمع بصفة عامة وما يتعلق بالشباب بصفة خاصة.