تنوعت شكاوي طالبات فرع البنات بجامعة الأزهر من أسئلة امتحانات هذا الأسبوع حيث اشتكي البعض من صعوبة بعض المواد وطول الأسئلة في حين اشتكي البعض الآخر من ورود أسئلة من أجزاء تم إلغاؤها.. أما البعض الثالث فقد اشتكين من غياب أساتذة المادة أثناء الامتحانات رغم تشديد رئيس الجامعة علي ضرورة تواجد أستاذ كل مادة وقت الامتحان للرد علي أسئلة واستفسارات الطالبات.. "عقيدتي" تجولت داخل فرع البنات وسجلت آراء الطالبات في الامتحانات وفي السطور القادمة أرائهن. قالت سارة زكي أولي تركي دراسات إنسانية: للأسف الشديد لقد صدمنا جميعاً من امتحان مادة العقيدة والأخلاق حيث جاءت عدة نقاط في أجزاء تم إلغاؤها من قبل أستاذة المادة.. ولما طلبنا من المراقبات الاتصال بأستاذة المادة كما اعتدنا استنكرن كلامنا ورفضوا الاتصال بهن وطالبونا بالإجابة من الأسئلة التي نعرفها فقط ونترك ما لا نعرفه مما يجعلنا نخشي الرسوب في هذه المادة لسبب خارج عن إرادتنا لأننا وثقنا في حديث الأستاذة ولم نذاكر ما قامت بإلغائه. أما صديقتها رشا أحمد فتقول: الحمد لله استفدت من تجارب زميلاتي في السنوات السابقة ولم ألتفت لما قامت أستاذة مادة النحو والصرف بإلغائه وما حسبته تحقق فكل الأجزاء التي تم إلغاؤها جاءت كاملة في الامتحانات.. أما صديقاتي اللاتي تركن الأجزاء الملغاة فقد صدمن وأبكي الكثير منهن أثناء الامتحان. وتشير فاطمة السيد أولي جغرافيا إلي طول أسئلة الامتحان حيث يتطلب أحد الأسئلة الإجابة فيما لا يقل عن عشرين صفحة وكذلك سؤال آخر مما ضيع وقتاً طويلاً في الإجابة عن سؤالين فقط من امتحان به أربعة أسئلة. وطالبت الأساتذة باحترام عقولهن والبعد عن أسئلة الحفظ واستبدالها بالأسئلة التي تعتمد علي الفهم وقوة الملاحظة مثل أكمل والصواب والخطأ كما هو متبع في كل الجامعات المصرية. وأوضحت ريهام حمزة أولي عبري أن سوء توزيع الدرجات هو المشكلة بالنسبة لها فليس من المعقول أن امتحان إجمالي درجاته مائة درجة موزعة علي ثلاثة أسئلة فقط فالمفترض أن يكون عدد الأسئلة أكثر من ذلك حتي لا يضيع درجات كثيرة في سؤال واحد. واشتكت نجلاء صبحي بقسم تركي من عدم وجود كتاب لمادة الحضارة مما أربكهن أثناء الامتحان وجعل كل واحدة تجتهد حسب رؤيتها. وأضافت: لقد طلبنا مراراً وتكراراً توفير كتاب لهذه المادة أو حتي الرجوع لكتاب معين بالمكتبة لكن أستاذة المادة كانت ترفض بشدة وتخبرنا بضرورة الاعتماد علي المحاضرات فقط ولم تستطع حضور كل المحاضرات مما أثر بالسلب علي أدائنا للامتحان. ومن جانبها نفت الدكتورة نجلاء أمين عميدة إنسانية بنات الأزهر ورددت أنه ليس لديها شكوي من أي طالبة من طالبات الكلية حول صعوبة أي امتحان فالأسئلة جاءت في مستوي الطالبة المتوسطة حيث تم التنبيه علي كل الأساتذة بضرورة الالتزام بذلك.