دخلت حرب هدم الأضرحة مرحلة جديدة بانضمام الاخوان المسلمين إلي الحليف الأول "السلفيين" في مواجهة الصوفية .. حيث قامت مؤخراً مجموعة محسوبة علي تيار الاخوان بهدم ضريح العارف بالله سيدي عبدالعال المغازي بناحية دمنهور الوحش بمركز زفتي غربية. يكشف أسرار هذه الحرب حسن عبدالعزيز سالم خادم الضريح وخليفة سيدي عبدالعال المغازي والذي حضر بصحبة المحامي شوقي محمد حسن إلي مقر الجريدة .. مشيراً إلي أن أحد المواطنين مجاهد أحمد مجاهد وهو عضو بمجلس الشعب استطاع الحصول علي تصريح من مديرية الأوقاف بهدم وإنشاء مسجد سيدي عبدالعال المغازي بالجهود الذاتية دون الرجوع للوزارة بأي شئ من التكاليف وتم أخذ الإقرارات اللازمة عليه بعدم المساس بضريح العارف بالله سيدي عبدالعال المغازي الواقع بأملاك المسجد. إلا أنه قام بحفر موقع ومكان الضريح مخالفاً للتعليمات. وقامت مديرية الأوقاف بتحرير محضر بالشرطة ضد المذكور لوقف العمل لعدم التزامه ومخالفته تعليمات المديرية التي طالبته منذ يوليو 2008 بإنشاء الضريح وتشطيبه قبل البدء في إنشاء المسجد .. إلا أن المفوض بإقامة المسجد تجاهل كل التقريرات والمطالبات من الجهات المسئولة. أوضح حسن عبدالعزيز أنه ظل يقاوم طوال 4 سنوات لإعادة الضريح إلي مكانه دون جدوي. ودخلت مشيخة الطرق الصوفية طرفاً في النزاع حيث طالبت وزارة الأوقاف بضرورة إعادة الضريح إلي ما كان عليه. يلتقط خيطاً الحديث المحامي شوقي حسن محذراً من خطورة هذه الحروب التي يشنها بعض السلفية والاخوان ضد الأضرحة والتي بدأوها بالمحافظات ورويداً رويداً سيتجهون إلي أضرحة آل البيت الكبار بالقاهرة مثل سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرها.. ويضيف : الأكثر من هذا فإن خليفة وخادم الضريح لجأ أيضاً إلي دار الافتاء التي أصدرت فتواها رقم 414 لسنة 2010 التي انتهت إلي أن إزالة الضريح المذكور ونقل رفاته إلي مكان آخر بحجة توسعة المسجد وتجديده أمر محرم شرعاً لما فيه من الاعتداء السافر علي حرية الأموات وسوء الأدب مع أهل البيت الكرام رضي الله عنهم.