* يسأل محمود علي يوسف: ما هي آداب الجماع بين الزوج وزوجته من الناحية الشرعية وهل يجوز لأي منهما أن يري عورة الآخر وما هي آداب ليلة الزفاف؟ ** تقوم العلاقة الزوجية علي أساس من الآداب والأخلاق الإسلامية السامية ومن آداب الإسلام عند الجماع أنه يجب علي الزوجين أن يستترا ويكره لهما أن يتجردا تجردا كاملا لقوله - صلي الله عليه وسلم - "إذا أتي أحدكم أهله فليستتر ولا يتجردا تجرد العيرين" ويسن للزوج أن يستعيذ عند الجماع قال - صلي الله عليه وسلم - "لو أن أحدكم إذا أتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن قدر بينهما في ذلك ولد لن يضر ذلك الولد الشيطان أبدا" ويحرم علي كل من الزوجين أن يتحدث بما يكون بينهما أثناء الجماع من قول أو فعل قال - صلي الله عليه وسلم - "إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها" هذا وقد كتب أحد كبار العلماء هذه التعليمات الشرعية عند الزفاف: 1- يكون الرجل والمرأة مستنجيين بالماء وليكن من الرجل إلي المرأة ما يحركها إليه من قبلة ونحوها. 2- يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمي الله - تعالي - قبل الكشف بالصيغة الآتية "بسم الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا آمين". 3- يستتران بنحو لحاف أو شرشف وقت الجماع. 4- ألا يتكلمان وقت الوقاع فإن هذا يورث الخرس للمولود. 5- يباح النظر إلي العورة ولكنه خلاف الأدب لكن النظر إلي الفرج الداخل قد يورث العمي. 6- إذا قضي الرجل شهوته من المرأة فعليه أن ينتظر حتي تقضي المرأة شهوتها أيضا. 7- إذا أراد معاودة الوقاع مرة أخري فعليه أن يتوضأ وكذلك إذا أراد أن ينام. 8- ومن المطلوب أيضا أن يصلي ركعتين في ابتداء الخلوة شكرا لله علي نعمة النكاح التي هي من أكبر النعم التي يضع يده علي ناصيتها بعد الصلاة علي النبي - صلي الله عليه وسلم - "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جلبت علي".