* يسأل وليد متولي عوض من القاهرة: أعمل ملحناً فهل أجري من هذا العمل حلال أم حرام؟! ** يجيب الشيخ علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي السابق.. إذا كان لتلحين الألفاظ العارية والأغاني الماجنة المثيرة للغرائز حتي تجمح ويجنح إلي الشر والوقوع في مستنقع الرذائل فهي دعوة بلغة الألحان إلي الشر ومقارفة المعصية وإشاعة للفتنة التي يلعن الله من أيقظها ويكون الأجر المستحق علي ذلك حراماً. أما إذا كان اللحن للفظ شريف وأغنية تملأ النفس حماساً للخير أو غيرة علي الحق ونصرته وإيقاظا للروح الإيمانية والجهادية كالذي نسميه بالألحان والأغاني الوطنية والحماسية فلا حرمة له ولا للأجر عنه. فقد سمع النبي صلي الله عليه وسلم الأغنية العفيفة للعرس وسمع الأغنية للعيد ورجع القول ملحنا جميلاً مع أصحابه وهم يحفرون الخندق الحربي اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا.. فانزلن سكينة علينا وثبت الاقدام إن لاقينا. وإن كان كثير من الفقهاء قد فرقوا في الحكم علي آلة التلحين فباعتبار ما نستعمل فن عادة فقد أحلوا منها مما يستعمل فيما هو مباح وحرموا ما يستعمل منها فيما هو حرام عادة وارسلوا الأحكام فيها بحسب ما تستعمل فيه.