طرح إعلان مجلس شوري العلماء تأييد ودعم ترشيح الشيخ حازم أبواسماعيل تساؤلات عديدة في الشارع الإسلامي منها لماذا فشل الإسلاميون في الاتفاق رئاسيا؟ وإلي متي يظل الخلاف؟ وهل يتسبب ذلك في تصدع العلاقة بين القوي الإسلامية المختلفة؟ وهل يوحد هذا الاعلان الاستباقي لمجلس شوري العلماء الصف ويحسم آراء المترددين؟ أم يزيد الشارع الإسلامي انقساما علي ما يعانيه من انقسامات؟.. أسئلة عديدة تحمل السطور القادمة اجاباتها. بداية أعلن مجلس شوري العلماء الذي يرأسه الدكتور عبدالله شاكر ويضم في عضويته كلاً من الشيخ محمد حسان والشيخ أبواسحاق الحويني والشيخ محمد حسين يعقوب والدكتور مصطفي العدوي والدكتور سعيد عبدالعظيم والذين يمثلون رموز التيار السلفي في مصر دعم ترشيح الشيخ حازم أبواسماعيل للانتخابات الرئاسية فيما لم تحسم الأحزاب الإسلامية من الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية والأصالة موقفها وأثرت كل من الأحزاب الثلاثة الأخيرة تأجيل إعلان مرشحيها لحين غلق باب الترشيح واتضاح الصورة واستمرار محاولات الإخوان البحث عن رئيس من داخل الجماعة وان كانت أسهم خيرت الشاطر لاتزال في ارتفاع مستمر وفي الجهة المقابلة لاتزال مبادرات عديدة منها مبادرة الدعوة السلفية تسعي للتوفيق بين تسعة ائتلافات وهيئات وأربعة أحزاب إسلامية. أكد اللواء عادل عبدالمقصود عفيفي - رئيس حزب الأصالة - ان الحزب لن يعلن مرشحه في الانتخابات الرئاسية إلا بعد غلق باب الترشيح حتي يكتمل المشهد وأن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لاتزال تسعي للتوفيق بين المرشحين الإسلاميين بعد جلساتها التي عقدتها مع كل منهم للاستماع لبرامجهم ولرؤاهم المختلفة حول مختلف الملفات الشائكة والمهمة. أضاف: الإعلان الاستباقي لمجلس شوري العلماء لدعم الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل له احتمالان إما أن يجمع بقية القوي السياسية خلفه أو يطرح انقساما بين القوي الإسلامية في حال دعم أكثر من مرشح وفي النهاية كل هذه أمور اجتهادية ربما تصيب وربما لا تصيب والمسألة يجب أن تحسب بشئ من التأني. الجماعة والشاطر وبين الدكتور نصر عبدالسلام - رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية - ان الحزب لم يتفق حتي الآن علي مرشح الرئاسة وأن ما أبرزته بعض وسائل الإعلام من دعم الدكتور خيرت الشاطر حال ترشيح الحرية والعدالة له يمثل رأياً شخصياً لبعض قيادات الحزب والجماعة وليس موقفا رسميا كاملا.. مشيرا إلي أن لمجلس شوري العلماء رؤيته ومبرراته في دعم ترشيح الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل في السباق الرئاسي ورغم تقديره الكامل لدورهم واجتهادهم إلا أن رأيهم غير ملزم وان مخالفة رأي العلماء في آرائهم واجتهاداتهم السياسية جائز لأن ذلك ليس مسألة فتوي شرعية وانما رأي سياسي وهو ما يجوز مخالفتهم فيه. اضاف: الجماعة الإسلامية لاتزال تري بضرورة الاطلاع علي كافة برامج المرشحين الإسلاميين في السباق الرئاسي وهو ما كون معه قياداتها آراءهم في المرشحين المختلفين إذ نجد جزءا كبيرا من الجماعة يري بتأييد الشيخ حازم أبواسماعيل والبعض يؤيد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بينما يطرح البعض الدكتور محمد سليم العوا وهو ما نتج عن بعض جلسات استماع لكل هؤلاء المرشحين. إسلامية - إسلامية وصف الدكتور محمد عمار - عضو مجلس الشعب عن حزب النور - ما حدث من اختلاف الرؤي حول دعم المرشح الرئاسي بأنه أمر غير محمود وأن المرجعية الشرعية لحزب النور نصحت ولاتزال تسعي إلي الاتفاق مع أمكن ذلك علي مرشح رئاسي واحد من الكتلة الإسلامية حتي لا تتفتت الأصوات وحتي لا يحدث التنافس بين القوي الإسلامية المختلفة شقا للصف وهو ما دعا المرجعية الشرعية للحزب إلي عقد جلسات مع كل من المرشحين الثلاثة الأبرز حتي الآن من القوي والتيارات الإسلامية وهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد سليم العوا والشيخ حازم صلاح أبواسماعيل لكن بكل أسف كل منهم مصر علي خوض المعركة حتي آخرها ويرفض فكرة التوافق وطرح مرشح للرئاسة ونائب أو اثنين بشكل يجمع شملهم ويحول بين تفتيت الصوت الإسلامي وضياع حلم الرئاسة وتفلته من بين أيدينا جميعا. وعلق الدكتور محمد عمارة علي قرار مجلس شوري العلماء بدعم الشيخ حازم أبواسماعيل بأنه ربما يحسم آراء الكثيرين من المترددين ويجعلهم يعجلون بقرارهم. علق الدكتور عبدالله شاكر - رئيس مجلس شوري العلماء - أن دعم المجلس لترشيح الشيخ حازم أبواسماعيل بني في الأصل علي أساس ابرازه بشكل صريح وواضح دون مواربة في برنامجه الانتخابي إلي التطبيق الرشيد للشريعة الإسلامية فيما أشار من أشار إلي تطبيق الشريعة بشكل غير واضح وغير صريح.. مبينا أن مجلس الشوري لم يطرح ذلك نزولا علي رغبة الشارع وإنما ظنا من العلماء إلي أن في ذلك ما يمثل توافقا مع مصلحة الأمة وصلاح حال المسلمين وغير المسلمين في مصر كلها.