نعت القيادات المسيحية إلي الأمة المصرية والانسانية جمعاء وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مؤكدين أنه كان زعيما دينيا ورمزا وطنيا رفع اسم مصر عالميا وأثبت أن لمصر بأزهرها وكنيستها رسالة مقدسة للعالم أجمع. أشاروا إلي مواقفه الوطنية المحلية والاقليمية حتي لقب بأنه بابا العرب. في البداية يشيد الدكتور يوحنا قلته رئيس الطائفية الكاثوليكية بما تقدمه "عقيدتي" في هذا المجال بما يدل علي العاطفة الرقيقة والعلاقة القوية بين أبناء الشعب الواحد. ويقول: كان البابا شنودة رحمه الله له سمات أربع خاصة به.. أولها: أنه مصري حتي النخاع.. ثمرة من ثمار المجتمع المصري. وثقافته وتقاليده وأخلاقه المصرية. وضع مصر هدفا في حياته أن ينهض بها وبأبنائها من مسلمين ومسيحيين. فلم يكن يري في مصر وطنا يعيش فيه بل كان يشعر أن مصر هي وطن يعيش فينا. وفي كل مواقفه كان يضع مصر الأمة المصرية نصب عينيه. يشيد بالأخوة بين المسلمين والمسيحيين. يعترف بالحضارة الاسلامية والعربية. يسعي للتضامن في كل أحداث الوطن. منذ شبابه انتمي إلي الطبقة الفقيرة.. لا يرد سائلا ولا ينهر محتاجا ولا يخذل امرأة أرملة ولا يمهل يتيما. كرّس الحياة والمال من أجل المصريين كافة. أما السمة الثانية فهي أنه إنسان عالمي رفع اسم مصر في كل المجالات الدولية في أمريكا والأمم المتحدة. أشاد بوحدة الشعب المصري. هذا الشعب المصري العظيم الذي لا يقبل القسمة أو الفرقة. وهذه نعمة من نعم الله علي شعب مصر.. وفي أوروبا وآسيا واستراليا شهد بأن مصر هي وطن الحب والتضامن والسلام. والسمة الثالثة كما يراها د.يوحنا قلته : ان البابا شنودة لم يكن رجل دين فقط بل كان شاعرا وأديبا ورومانسيا. يعشق اللحن الجميل والكلمة الرقيقة. وترك بصماته في مصر في قلوب المسلمين والأقباط. والسمة الرابعة: أنه جعل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة عالمية زرع في كل أنحاء العالم كنائس قبطية وأديرة ومدارس وكأنه يقول: إن لمصر بأزهرها وكنيستها رسالة مقدسة للعالم أجمع. عوّض الله شعب مصر هذا الرجل العظيم برجال يواصلون الرسالة من المسلمين والمسيحيين فمصر هي ولادة العظماء والقديسين والشهداء. رمز وطني ويؤكد الدكتور أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية مديرعام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية ان قداسة البابا شنوده كان رمزا وطنيا عربيا ومصريا وزعيما دينيا اتسم بقدرة عميقة علي ربط دور الكنيسة القبطية في مصر بتطور المجتمع. وأحدث نهضة لاهوتية داخل الكنيسة. كما ساهم بشكل كبير في دعم الوحدة الوطنية. أضاف د.أندريه: ونظرا لمواقف البابا شنودة العربية لاسيما القدس وفلسطين فقد لقب بابا العرب. فشخصيته ودوره المحلي والدولي هي علامات بارزة في تاريخ مصر والكنيسة.