قال الدكتور محمد علي ترابيتان أمين عام المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بايران ان العلاقات المصرية الايرانية ستعود بأقرب مما يتخيل الجميع. واضاف ترابيتان في تصريحات خاصة ل "عقيدتي" انه حرص عند لقائه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ان يطلب منه الدعاء من أجل وحدة الأمة الاسلامية ومن أجل ان تذوب الخلافات بين المسلمين وان يتمكن قادة الدول الاسلامية من التغلب علي المكائد التي ينصبها الغرب من أجل استمرار فرقة المسلمين قوميا ومذهبيا. واشار أمين عام مجمع التقريب إلي أنه عرض علي الإمام الأكبر تفاصيل المشروع الذي يشرف علي اتمامه لجمع الاحاديث الشريفة والادعية المشتركة بين السنة والشيعة والذي صدر منه حتي الآن 27 مجلدا تدور كلها حول المشتركات بين الشيعة والسنة. وقال ترابيتان ان شيخ الازهر رحب بشدة بفكرة هذه المجلدات خاصة انها تمثل احد اساليب مواجهة الفتن المذهبية ولكن علي الجانب الآخر فإننا لابد ان نقف صامدين في وجه من يحاولون عرقلة الوحدة الاسلامية ولابد ان نتصدي للغرب الذي يحاول نشر العلمانية. ودعا ترابيتان الله ان يؤلف بين قلوب المسلمين ويوحدهم لنصرة الحق وجمع شملهم ويبدل ضعفهم قوة وتمزقهم وحدة ببركة الاسلام. كان الإمام الأكبر شيخ الازهر قد أكد في لقائه مع المسئول الايراني ان الأمة الاسلامية مستهدفة وكثير من الاتجاهات السائدة في الغرب تحاول ان تلعب علي وتر الطائفية والمذهبية لتفرق كلمة المسلمين مؤكدا انه من الجلي ان الكيان الصهيوني لا يمكن ان يعيش في أمان إلا في ظل الفرقة والتشرذم وشق الصف العربي والاسلامي متمنيا ان تتخلص مساعي الوحدة بين المسلمين من كل السلبيات التي تحول دون التفاهم بين المذاهب وعلي رأسها محاولة المتعصبين من الطرفين الكيد للطرف الثاني مما يعد عقبة حقيقية في مسيرة التفاهم.