يوضح الدكتور رفعت الضبع مؤلف كتاب "الاتيكيت الإسلامي". رغم أن الاتيكيت مصطلح أوروبي يقصد به الآداب العامة في التعامل مع الأشياء. إلا أن مرجعيته بوجه عام الثقافة الإنسانية الشاملة والتي تختلف من بلد إلي بلد. ونستطيع أن نؤكد أن الاتيكيت أو الذوق هو خلق إسلامي ونبوي أصيل قبل أن تنادي به أوروبا أو فرنسا. فالمسلم الحق هو من يتبع هدي النبي ويعامل الناس كما يحب أن يعاملوه وأحسن إلي الناس تستعبد قلوبهم. سنقوم من خلال هذا الباب بعرض كل التصرفات "أقوالاً وأفعالاً" من خلال الاتيكيت الإسلامي مع ضرورة إخلاص النية لله حتي نأخذ ثواب الالتزام بما أمرنا به الإسلام ونرتقي بسلوكياتنا الحياتية وتفسر كلمة "اتيكيت" في مفهومها العام لدي الناس بعدة معان تكاد تتقارب مع بعضها البعض ومنها: الذوق العام وقواعد السلوك وآدابه.. قواعد التشريفات وآداب الرسميات وكذلك الأصول واللياقة وفن المجاملة والخصال الحميدة وفن التصرف في المواقف المحرجة وقد علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم هذه الآداب الذوقية فمثلاً حرص النبي علي ترطيب اللقاء بين البشر ببدئه بالسلام بقوله "إذا التقيتم فأبدؤاوا السلام قبل الكلام. فمن بدأ بالكلام فلا تجيب". وقد نصح علماء النفس المعاصرين بالابتسام عند اللقاء لأن البسمة لها مفعول السحر في العلاقات الإنسانية بوجه عام ومن يتأمل الاتيكيت الإسلامي يجد ديننا أمر البشاشة فقال صلي الله عليه وسلم "إن من المعروف أن تلقي أخاك بوجه طلق" ولم يكتف بذلك وإنما جعل ذلك من الأفعال التي يثاب المرء عليها فقال "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة".