أحزنني المشهد المتكرر للانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصي والتي لن تتوقف طالما ظل ثالث الحرمين الشريفين أسيرا تحت وطأة الاحتلال.. وطالما ظل العرب والمسلمون في العالم قانعين يكتفون بالفرجة والتنديد والشجب. ان اقتحام ساحات المسجد الأقصي يوم الجمعة الماضي تزامن مع زيارة اسماعيل هنية القيادي البارز في حركة حماس الاسلامية للمشاركة في مؤتمر نصرة القدس وإلقائه خطبة حماسية من فوق منبر الأزهر الشريف أعلن فيها عن أمانيه في تحرير القدس والمسجد الأقصي علي يد جنود مصر. هذا الاقتحام الوحشي الحقير الذي ينم عن عنصرية بغيضة لشعب محتل رسالة تهديد للعالم بأن الكيان الصهيوني لا يريد سلاما وان عملية السلام المزعومة كانت ضحكا علي الذقون وكذبا وتلاعبا بهدف تقنين وضع المحتل في فلسطين حتي يتم استكمال بناء المستوطنات والانتهاء من عملية تهويد القدس. لقد قلت وكتبت مرارا في الفترة السابقة ان عملية السلام خادعة حاولت بها اسرائيل وبمشاركة أمريكا وتواطؤ الرئيس المخلوع مبارك أن تخدع الدول العربية والاسلامية وتوهمهم بأنها دولة سلام تمد ايديها إلي جيرانها مع انها دولة احتلال غير شرعية تمارس كل الجرائم الوحشية في حق الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض المغتصبة من حصار وتجويع وقتل حتي المقدسات الدينية لم تسلم من جرم الكيان الصهيوني. مدينة القدس تنادينا والمسجد الأقصي الشريف يستنجد بالعرب والمسلمين في أنحاء العالم واعتقد انه آن الأوان أن يتحرك العالمان العربي والاسلامي لانقاذ الأقصي وتطهيره من دنس اليهود. وليعلم الجميع ان من أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ونحن قادرون علي ذلك خاصة بعد ربيع الثورات التي اجتاحت العالم العربي والتي أثبتت للعالم مدي قوة وبسالة وشجاعة الشعوب العربية التي تستمد قوتها من إيمانها بالله واسلامها مع تأكيدنا علي الدور المصري الهام في نصرة القدس والمسجد الأقصي انطلاقا من الأزهر الشريف.