** تري ماذا كان سيحدث لو أن صبياً ملتحياً تجرأ وارتكب فعلاً ما غير لائق أو خادش للذوق العام في المجتمع؟؟ رد الفعل معروف وواضح.. سوف تقوم الدنيا ولن تقعد.. وتنظم الحملات ضد الإسلام والمسلمين وستستمر موجات التشنيع والاتهامات بالرجعية والتخلف والمستقبل الأسود الذي ينتظرنا في ظل الإسلاميين. سؤال آخر تري ماذا سيحدث لو أن شاباً ملتحياً مجهول الهوية لا تعرف منه إلا لحيته انتهك حرمات ودنس مقدسات لأتباع أي دين أو حتي لا دين..؟ هل كانت الدنيا ستهدأ؟ هل كانت الأممالمتحدة ومجلس الأمن وغيره من مجالس سينعم بالهدوء والاستقرار؟ هل كانت الجماعات التي ينتمي إليها الشاب والدولة التي يحمل جنسيتها بمنأي عن التهديدات السياسية والاقتصادية وربما العسكرية أيضا؟ أقول هذا وأنا اتابع ردود الفعل الفاترة إسلامياً وعربياً وعالمياً علي تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبها جنود الاحتلال الأمريكي في أفغانستان.. وما نشر بالصوت والصورة عن قيام مجموعة عسكريين بالتبول علانية وفي وضح النهار وبصورة جماعية علي مجموعة من جثث الشهداء المسلمين في أفغانستان وبدم بارد واستمتاع غريب؟؟ في صورة بالغة الوحشية والفظاظة وتعكس أخلاقاً لم تعرفها البشرية وتربية لا تمارس حتي في الغابات؟ ومقطع الفيديو موجود بالفعل علي موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" لجنود من مشاة البحرية الأمريكية وهم يتبولون علي جثث لأفراد من حركة طالبان الأفغانية والحقيقة أن أمريكا اصبحت تقدم لنا كل يوم أدلة دامغة لا تقبل شكاً علي أن تدنيس المقدسات بات منهجاً وسياسة أمريكية متبعة لا يمكن التخلي عنها في تعاملها مع تلك الشعوب الهمجية عفوا المعروفة أمريكياً باسم الإسلامية والعربية. هل أنت عزيزي القاريء بحاجة إلي تذكير بالوقائع الشنيعة للتدنيس شبه اليومي للمقدسات الدينية والحرمات الوطنية وباعتراف الأمريكان أنفسهم..؟ ألم يروع العالم بما حدث في سجون العراق وفي أبوغريب علي وجه التحديد ليس فقط من عمليات التعذيب وطرقه ولكن للانحطاط غير الآدمي في انتهاك الإنسان والعبث بكرامته والتبول عليه؟؟ ولم يتوقف الأمر عند هذا بل تم تصوير الانتهاكات وتبادل صورها كنوع من التلذذ بمشاهدة الضحايا وهم يتعذبون ويتألمون؟!! لقد أصبح التبول عقدة لدي الأمريكان ممتدة في كل مكان وليس حالة فردية كما يحاول بعض الساسة عندما يدافعون عن العار الأمريكي باستماتة. إن ما حدث ولايزال يحدث في معتقل جوانتانامو الشهير ليس ببعيد.. قد تم تدنيس المصحف الشريف وداسو وبالوا عليه وعلي المعتقلين.. وتم تسجيل العديد من الحالات ونشرتها وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية أيضا.. حتي أن منظمة العفو الدولية وكتصوير لحجم الجريمة التي ارتكبها الأمريكيون بشأن تدنيس القرآن الكريم. وما يتعرض له المسلمون في كافة السجون الأمريكية.. اعتبرت أن "الكرامة الإنسانية سقطت ضحية لحرب الولاياتالمتحدة علي ما يسمي بالإرهاب ونظام التحقيق الذي تنتهجه مع المعتقلين. وذلك لأن الإدارة لم ترفض القانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب. وإنما تبنت أيضا استخفافاً اختيارياً بالقانون الإنساني". وكشف شهود عيان وعدد من الأسري المفرج عنهم عن بعض تلك الانتهاكات والجرائم الأمريكية منهم الأردني وسام عبدالرحمن أحمد المعروف باسم "أبوعبيدة" حيث قال: "أما الأكثر إهانة وإذلالاً كان قيام الجنود والمحققين الأمريكيين بوضع القرآن الكريم في المرحاض أو البول عليه وكانوا يعلمون أن هذه الإهانة لها أثر أكبر من تعذيبنا جسدياً.. أما التعذيب الجسدي فكانوا يتفنون في استعماله ضدنا". وقد اعترفت الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت ضغوط طبعاً من الالحاح الإعلامي بأن حراس معتقل جوانتانامو دنسوا المصحف الشريف عمداً وكانوا يقذفونه بأرجلهم ويريقون الماء عليه ويلوثونه بالبول في خمس حالات علي الأقل تم تأكيدها. وكشفت وزارة الدفاع البنتاجون في تقرير افرجت عنه عن تفاصيل جديدة قالت إن بعض الانتهاكات كان "متعمداً" وأنه في إحدي الحالات وجدت "عبارة فاحشة" من كلمتين كتبت بالإنجليزية داخل المصحف الشريف. وقال تقرير عسكري آخر تناقلته وكالات الأنباء عن جريمة تدنيس المصحف في معتقل جوانتانامو نشرته وزارة الدفاع الأمريكية في محاولة للتقليل من جريمة الإساءة لعقيدة المسلمين" أن بعض الحالات لم تكن متعمدة وأن "أحد الحراس تبول علي مقربة من فتحة تهوية ونقل الهواء بوله عبرها فبللت أحد المعتقلين ومصحفه".. أضاف التقرير أن الحارس أنب وعوقب وأعطي المعتقل رداء ومصفحاً جديدين. وجاء في التقرير أيضا أن نسخة من القرآن تبللت بعد أن قذف حراس المناوبة الليلية ببلونات مليئة بالماء في إحدي الزنازين دون أن يوضح التقرير لماذا يقذفون بهذه البالونات وفي حالة ثالثة قال التقرير إن محققاً اعتذر علناً لأحد السجناء بعد أن وطأ علي مصحفه.. وفي الرابعة قام جندي عمداً بوطء المصحف الشريف.. كما وجد سجين عبارة فحش من كلمتين مكتوبة بالإنجليزية داخل مصحفه حسب ما جاء في التقرير لكن الجنرال جاي هود قائد المعتقل قال إن الكلمتين ربما كتبهما المعتقل نفسه أو أحد الحراس..!! ومثلما حدث مع العقيدة الدينية تكرر أيضا مع المقدس الوطني.. انتهاك التراب الوطني والعبث بالسيادة الوطنية والاعتداء علي حرمات الشعوب واختراق أمنها الوطني بكل الطرق الخبيثة والجهنمية ومحاولات اثارة الفتنة وتأليب القوي الوطنية وتجنيد عناصر مخربة سياسياً وفكرياً وإعلامياً وتبني تيارات بعينها وتمويلها بالأموال وغير ذلك من عدة وعتاد. وما يحدث من احتلال لأراضي بعض الدول بحجة مقاومة ومكافحة الإرهاب وفرض إقامة قواعد أمريكية علي بعض الدول والزامها بتوقيع معاهدات واتفاقيات دفاع مشترك.. أليس هذا من قبيل تدنيس المقدسات!! ** التورط الأمريكي في فضيحة التمويل الأجنبي للمنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.. الاعتراف بتقديم الأموال لبعض الجهات بعيداً عن الطرق الشرعية وفي غفلة واستغفال الحكومة.. أليس هذا تدنيسا للمقدسات الوطنية واعتداء علي حرمة الأوطان؟؟!! ** يا له من عار أن تصمت الإنسانية وتخرس ألسنة المجتمعات الحرة إزاء تلك الانتهاكات والاعتداءات علي المقدسات الدينية والوطنية.. كان علي مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة أن يظل في حالة انعقاد دائم بعدما رآه وسمعه من فضائح وانتهاكات ضد الإنسانية وحقوق الإنسان في أفغانستان وغيرها من مناطق العالم .. ويطالب بإنهاء الاحتلال في أي مكان.. لتستعيد الشعوب حريتها وكرامتها السليبة. ** أقول لكل الشعوب الحرة والابية خاصة في الدول التي بها محتلون أمريكان وغيرهم.. لقد بات واضحاً أن انتهاك المقدسات منهج أمريكي..وأن المحتل لن يتورع عن فعل شيء مهما كان.. فسارعوا واطردوهم قبل أن يبولوا عليكم!!