أعلنت دار الافتاء المصرية عن استعدادها لتقديم الخدمات الشرعية للمسلمين في اقليم صومالي لاند والإسهام الفعال لنشر الفكر الوسطي المعتدل وتقديم الدعم في مجالات التدريب والتثقيف والارشاد في جميع النواحي الشرعية وتقديم الدعم الفقهي للمؤسسات الإسلامية في الاقليم للحفاظ علي الهوية الإسلامية والوسطية ومنع أي محاولة لتضليلهم بالشبهات والافكار غير الصحيحة والتي لا تمت للإسلام بصلة. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبوع الماضي مع هرسي علي حسن وزير شئون الرئاسة لاقليم صومالي لاند والدكتور محمد عمر وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي والوفد المرافق لهما. ورحب المفتي بتقديم كافة سبل الدعم العلمي والشرعي للاقليم وتبادل النتاج العلمي لعلماء دار الافتاء من أبحاث فقهية وشرعية وقضائية وبادر فضيلته باهداء الوفد وعلماء الإقليم نسخة كاملة من الكتب والأبحاث الفقهية والفتاوي الإلكترونية والورقية الصادرة عن الدار منذ إنشائها. أعرب الدكتور محمد عمر وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي لإقليم صومالي لاند والوفد المرافق عن تقديرهم وامتنانهم للدور الفعال الذي يقوم به الأزهر والمؤسسة الدينية في مصر لخدمة الإسلام والمسلمين في أفريقيا. وطالب السيد هرسي علي حسن وزير شئون الرئاسة وعضو وفد إقليم صومالي لاند مفتي الجمهورية بالاسهام والمساعدة في إنشاء هيئة شرعية وقضائية متخصصة في عاصمة اقليم صومالي لاند في العاصمة هرجسيا. وجه وفد اقليم صومالي لاند الدعوة لفضيلة المفتي وعلماء دار الافتاء لزيارة الاقليم وأعرب الوفد عن شكره العميق لمصر العظيمة وللمؤسسة الدينية علي ما تقدمه من عطاء لخدمة الدعوة الإسلامية في جميع بلاد العالم مؤكدين اعتزازهم بالروابط التاريخية التي تجمع بين مصر وإقليم صومالي لاند المستقل مؤكداً أن مصر تعد إحدي أهم الدول الراعية لمصالح الافارقة والتي يعول عليها الشعب الصومالي في الخروج من أزمته.