هل نجحت مليونية جمعة المطلب الواحد "حماية الديمقراطية" في توصيل الرسالة إلي المجلس العسكري ومجلس الوزراء وهي إعلان موعد محدد ونهائي لتسليم السلطة للمدنيين وإسقاط وثيقة السلمي المشبوهة؟. الرسالة واضحة للجميع الامتثال لارادة الشعب المصري صاحب الثورة العظيمة حتي تمر مصرنا الحبيبة هذه المرحلة الصعبة بسلام وأمان أو كما هدد الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي والمرشح المحتمل لرئاسة مصر خلال مشاركته في المليونية بأنه إذا لم تتحقق مطالب المليونية فسوف ندخل في اعتصام ثم عصيان مدني ولن تكون مليونية واحدة فقط بل مليونيات في جميع ميادين مصر. ان إعلان وثيقة السلمي المشبوهة وفي هذا التوقيت قبل موعد انتخابات مجلس الشعب يجعلنا نشكك في نوايا من وضعوا هذه الوثيقة المشبوهة وفي بعض بنودها التي تذكرنا بالعهد الماضي الفاسد لانها تفرض علي إرادة الشعب المصري الوصاية. كذلك الحال فإن تأخر تسليم السلطة للمدنيين يشعرنا بالتخوف والقلق من هذا التأخر غير المبرر. وهذان المطلبان اللذان طالب بهما جميع أو معظم القوي السياسية في جمعة المطلب الواحد إذا لم يتحققا فلنا الحق أن نصدق ما يقال ان البلد ضاعت والثورة سرقت وأن هناك تدبيرا مخططا يريد لبلدنا ان تكون اسوأ مما كانت عليه في النظام السابق. وحتي نقطع الشك باليقين. وحتي نخرج من هذه الأزمة التي وضعتنا فيها وثيقة السلمي المشبوهة يجب علي المجلس العسكري ومجلس الوزراء الامتثال لارادة الشعب. وترك الأمور تسير بطبيعتها وننتظر نتيجة الانتخابات ونضع ثقتنا فيمن اختارهم الشعب لأن هؤلاء هم الذين سيضعون دستور البلاد للفترة القادمة. وليعلم السلمي ومن وراءه أن مصر ستظل دولة مدنية حتي لو فاز الإسلاميون بمعظم مقاعد مجلس الشعب ولو وضعوا الدستور فستظل مصر دولة مدنية تحترم كل الأديان والمسلمون والأقباط شركاء في الوطن كما كانوا شركاء في الثورة لهم جميع الحقوق وعليهم كل الواجبات تجاه وطنهم الغالي مصر.