استضاف برنامج مصر الجديدة بقناة الناس محمود سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون الالكترونية.. والكاتب والمحلل السياسي عامر عبدالمنعم.. وطلعت رميحي رئيس تحرير جريدة الفتح.. في حلقة عن أحداث ماسبيرو.. وتعرض فيها المذيع خالد عبدالله للإعلام العلماني الذي حول الظالم إلي مظلوم.. نوارة نجم قالت كان علي كل دبابة ملتحي.. وحولت موضعها مجموعة كبيرة من العلمانيين النصاري إلي مضطهدين. تحدث محمود سلطان قائلا.. تم استغلال طيبة المسيحيين وتوظيفهم من قبل بعض القساوسة الذين ينتمون إلي التيار الشنودي المتطرف داخل الكنيسة لتحقيق بعض الماكسب والمصالح لهم.. واعتقد أنهم ينتمون إلي الفلول.. وكذلك الإعلام الليبرالي جزء من إعلام الفلول.. وبلغتني معلومات مؤكدة أن بعض القنوات الفضائية التي انحازت لطرف دون طرف آخر قد تم شراؤها من قبل أموال مبارك نفسه.. والتصريحات التي أدلي بها علاء الأسواني نفسه لقناة الجزيرة كانت خطيرة.. وتعتبر تحريضا مباشراً علي ما حدث في ماسبيرو.. وهناك مجموعة لابد وأن تحال إلي المحاكمة منهم تياس نصر الدين قاد المظاهرات والقس فلوباتير.. وبعض النخبة المتطرفة اليسارية والعلمانية التي ظهرت علي الفضائيات عشية الأحداث وما بعدها. أضاف.. وخلال الثلاثين عاما السابقة والتي كان يحكم فيها الرئيس المخلوع كل المصريين سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين فجميعهم كانوا يعانون من غياب الدولة.. ولم تكن هناك مظلة قانونية تحميهم.. ولم تكن هناك دولة بالمعني المتعارف عليه.. وبالتالي ظهر ما يسمي بالانتماءات الأولية أو التي يسميها علماء الاجتماع السياسي.. مظاهر ما قبل الدولة الحديثة.. فظهرت الانتماءات للجماعات السياسية أو الولاء للجماعات والمؤسسات الدينية عوضا عن غياب الدولة.. بل ان البعض بدأ يبحث عن النزعات القبلية.. والأصول الطبقية.. وادعي البعض أنه ينسب إلي الأوس والخزرج أو إلي الأنصار.. وذلك للبحث عن مظلة تحميهم بعد غياب الدولة.. والتي كانت محكومة من قبل عصابة سياسية وعصابة أمنية.. وعصابة إعلامية.. اختطفوا مصر.. وكانت هذه المسألة شائعة.. وكان الأكثر إحساسا بذلك الجماعة المسيحية.. وكانت الكنيسة بديلا للدولة.. والتقت داخلها مصالح القيادة الكنسية الحالية ومشروعها الطائفي الانعزالي.. ومشروع البيت الرئاسي للتوريث والذي كانت دعائية مبارك وزوجته ونجلهما جمال.. ومع سقوط مشروع التوريث سقط رهان الكنيسة علي هذا المشروع.. وبدأت تخسر الكثير من الأرصدة التي تضخمت لديها أثناء فترة حكم مبارك.. وكنت أتمني من المسيحيين أن يعفوننا من الكلام في هذه المسألة فحينما نقول إن البابا شنودة من الفلول.. فهو من الفلول فعلا.. فقد كان يقول لو لم يكن مبارك حاكما لمصر.. فلن يحكم مصر إلا ابنه جمال.. وتحدث بذلك صراحة.. وكذلك كل التيارات الوسطية التي ظهرت في نهاية الثمانينيات من القساوسة المتطرفين الذين قادوا المظاهرات. الكاتب والمحلل السياسي عامر عبدالمنعم قال: ما حدث ليس بداية المشكلة.. ولا يمكن مناقشتها من الأحداث الأخيرة.. فالمشكلة الطائفية في مصر محاولة لافتعال الفتنة الطائفية لتحقيق بعض الطموحات.. لكن هناك تداخل بين الداخل والخارج وهناك قوي خارجية تسعي لتوتير الوضع الدخلي في مصر.. وتتلاقي هذه القوي مع قوي داخلية أيضا.. وهي القوي المسيحية والتي تريد أن يظل التوتر الداخلي فوضوي.. وهناك أطراف متداخلة أخري وهي إما أنها تنافق أو تغازل أؤ تتجاهل.. وتوجد مشكلة حقيقية اعتقد أنها بدأت في عام 2004 أو ما قبلها عندما بدأت تظهر سطوة الكنيسة المصرية.. وأن تنتزع من الدولة المصرية الكثير من صلاحيات الدولة.. وأن تتعامل الكنيسة مع المسيحيين المصريين علي أنهم يتبعونها ولا يتبعون الدولة.. واستفادت الكنيسة من حالة الضعف التي ضربت نظام مبارك.. واستطاعت الكنيسة انتزاع الكثير من هذه الحقوق التي هي حقوق خاصة بالدولة.. وليست هيئة أصلية مسئولة عن إدارة الشأن الديني لطائفة من الطوائف.. لكننا هنا لابد من أن نحدد الطرف الحقيقي المدان.. لأن ما يحدث في الإعلام أنه في كل قضية يتم إدانة المسلمين.. والسبب أن هناك قوي في الإعلام من اليساريين المعادين للهوية الإسلامية يريدون تصفية خلافاتهم مع الإسلاميين ومع الإسلام بتحريض الأقلية المسيحية لافتعال الفتنة الطائفية.. وهذه الأبواق تحرض وبشكل دائم لجعل المسيحيين يخوضون هذه المعركة نيابة عنهم.. وهناك بعض الأحلام والطموحات لبعض المسيحيين المصريين. أضاف.. والمشكلة هنا في محاولة تغيير الواقع بالقوة وبالضغط بالابتزاز باستخدام بعض اللحظات الحرجة في الوضع الداخلي الذي يتسبب في هذه المشاكل.. علما بأن الشعب المصري ليس طرفا في هذه الفتنة.. والحادث الآن أن هناك تحرش دائم من الطائفة الأرثوذكسية تحديدا.. وبقيادة البابا شنودة لها طموحات تبدو علي الأرض.. مثل إقامة دولة مسيحية وإن كانت أسبابها غير موجودة.. وصعبة التحقق.. وهناك طرح لفكرة الحماية.. باستدعاء الخارج لفرض الحماية علي مصر.. ومن خلاله يستطيعون إقامة دولتهم في مصر.. وهذه أوهام.. وما يحدث لا يعالج المشكلة.. وما حدث في ماسبيرو يرشح لحدوث كوارث في الفترة القادمة ستخسر فيها مصر.. والذي سيدفع الثمن هم غير المسلمين في المحافظات والقري.. الذين يتعايشون مع المسلمين منذ قرون في حالة من القبول والسلم الأهلي.. والمشكلة الأكبر التي لا ينتبه لها أحد هم عوام المسلمين البسطاء الذين ليسوا طرفا في المشكلة.. وما يحدث الآن سيحرض في يوم من الأيام ضد هؤلاء العوام.. وهذا الشحن سيترتب عليه مشاكل طائفية حقيقية.. والمطلوب وقف هذا التحريض للشباب المسيحي.. ولابد من أنه يشارك الجميع من المسلمين والمسيحيين في إقامة النظام السياسي بشكل طبيعي عبر الإنتخابات وعبر الإرادة الشعبية حتي تخرج البلاد من هذه الفوضي التي نشهدها.. لأن الفوضي ليست في صالح أحد.. وسيدفع الكل ثمنها. طلعت رميحي قال: نحن في لحظة خطيرة للغاية من تاريخ مصر وفي تاريخ الأمة.. ولا نتكلم فيها عن ماسبيرو والشهداء والشحن الطائفي فقط لأننا أمام محاولة اسقاط مصر.. وأعداء مصر في الداخل والخارج يتعاونون معا منذ سنوات طويلة.. وهم يحاولون اسقاطها.. وتقسيمها.. وحتي يصلوا لهذا فهم يعملون علي الوقيعة بين الجيش والشعب.. وأن يتحول الجيش من حامي للدولة إلي عدو للشعب.. فما يظهر أمامنا الآن في الشكل والمظهر أنه فتنة.. ومظاهرات جري ترتيب دقيق لها.. حتي تقع مصر في فخ اقتتالي.. وهذا جزء من مخطط التقسيم.. وتم عمل طرق وخطط وتكتيكات بديلة ومتعددة.. والنخبة أو من يطلق عليهم ذلك اتبعت منذ زمن.. وشراء الإعلام والتدريب.. كل هذا شراء للنخبة.. وتعليمها وزرع أفكار في أزهانها.. والأخطر تدريبا علي قلب الحقائق.. ونحن أمام لحظة فارقة.. المستهدف منها الانتقال بالمجتمع المصري إلي حالة اقتتال وتقسيم شاملة. أضاف.. ونحن أمام تكرار سيناريو يراد به جر الجيش المصري إلي الحواري.. وإدخال الجيش والمصري في صراع بأسيوط والإسكندرية والقاهرة وأحياء القاهرة.. وإذا لم يتحرك المجلس العسكري ود.عصام شرف تحدث مشاكل كبيرة.. وما قاله د.عصام من أن المستهدف الدولة المصرية هو صحيح.. وهذا يعني أن تصبح مصر خالية من أي سلطة تنفيذية.. ومطلوب أن تنطلق حالات القتل والتقسيم والفوضي.. والسؤ ال ماذا تفعل الدولة أمام هذه المؤامرة الخطيرة التي كشفتها لينتون وجري سحب تصريحات علي الفور.. وكل ما يجري في هذه المسألة يستهدف أمر واحد وهو إدخال القوي المسلحة الأمريكية داخل مصر تحت مسمي رعاية المسيحيين والأقليات.. ونقول تنبهوا أن إعلان الدولة القبطية ليست دعابة.. وتقسيم السودان بدأ بكلمة وتمرد من ثلاثة موظفين من الجنوب.. والشرارة انطلقت هنا ويتم الترتيب لها منذ فترة.. ونحن لسنا أمام فتنة طائفية.. والأحداث لم تنته ولن تنته إن لم تتحرك الدولة المصرية وتواجه هذا المخطط.. وأن يحولوا من حرض في الإعلام وعلي الأرض ومن قاموا بهذه الأعمال للنائب العام.. والسؤال.. لماذا تأخر تحويل القضية للنائب العام.. ممن يخافون؟ المفكر المسيحي جمال أسعد.. قال.. لابد من تطبيق القانون بدون هوادة علي كل من ثبت مشاركته في هذه الأحداث الخطيرة.. إذن من حيث المسئولية الجنائية القضاء سيحكم من هو المنفذ؟ ومن هو المحرض؟.. أما من حيث المسئولية السياسية فمصر بكل فئاتها وطبقاتها ومؤسساتها وأحزابها ومؤسساتها الدينية مسئولة عما حدث.. لأننا لم نحل المشكلة فتراكمت وتصاعدت.. وأدي ذلك إلي هذه الأمور غير المقبولة.. وعلينا أن نعلم أن المشكلة متراكمة عبر التاريخ.. فمنذ ثلاثين عاما نتحدث عن المشكلة ونضع الأجندات الكثيرة جدا للحلول.. ولكننا لم نقدم في أي لحظة حولال حقيقية لهذه المشكلة.. ولغة القساوسة الأخيرة دخيلة علي المؤسسة المسيحية المحترمة.. وهناك أياد ظاهرة وخفية في الداخل والخارج تستغل التناقضات الموجودة في الداخل وينفخون فيها.. وهناك مخطط صهيوني يسعي لتقسيم المنطقة علي الأسس الطائفية ومنها مصر وجميع الدول العربية.. وتوجد أجندة أمريكية تعمل علي هذا المخطط لصالح أمريكا والدولة الصهيونية.. ويوجد عملاء يسوقون لهذه الأجندة.. والورقة القبطية أحد الأوراق الأساسية التي يلعبون عليها لتنفيذها.. وأقول إن أي تدخل أجنبي لن يحل مشاكل المسيحيين بل سيزيد المشكلة تعقيدا.. خاصة أن مشاكل المسيحيين لا يملك أحد.. لا سلطة.. ولا حكومة ولا جيش ولا أيا من كان أن يحل المشاكل بعيدا عن قناعة الأغلبية التي تشارك في حل هذه المشاكل.