رغم ما في الاضحية من تقرب لله تعالي. الا أن بعض السلوكيات التي تصاحبها يمكن ان تضيع من ثوابها وتخرجها عن هدفها. فمع اول ايام عيد الاضحي. تمتليء شوارع القاهرة بفيضان من دماء هذه الاضاحي. ومخلفات الذبائح. في صورة تشوه المنظر العام. رغم وجود قرار واضح يحظر ذبح الاضاحي بالشوارع. وتوفير خدمة الذبح بالمجان في عدد من المجازر الرسمية. في الوقت الذي اكد فيه اطباء بيطريون خطورة الذبح خارج المجازر. جددت دار الافتاء تأكيدها ان ذبح الاضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيفها هو من السيئات العظام. لان فيها ايذاء للناس وفاعلها يتخلق باخلاق بعيدة عن اخلاق المسلمين حيث ان ذبح الاضاحي في الشارع والطرقات وتركه مخلفاتها يؤذي الناس بتلك الدماء المسفوحة ويعرضهم لمخاطر الاصابة بأمراض مؤذية. وبحسب فتوي عن امانة الفتوي بالدار جاء فيها ان اماطة الاذي عن الطرق يعتبر صدقة. وشعبة من شعب الايمان وان وضع الاذي في طريق الناس يعتبر خطيئة ومن اشكال الفسوق والعصيان لان ذلك يجلب الاذي لفاعله في الدنيا والآخرة. وطالبت بضرورة ذبح الاضاحي في الاماكن المعدة والمجهزة لذلك. طالب الدكتور حسين منصور رئيس وحدة مشروع جهاز سلامة الغذاء بوزارة التجارة بمنع الذبح العشوائي للاضاحي بعيدا عن المجازر المخصصة خاصة في المساجد والشوارع مؤكدا ضرورة الاقتداء بدول اسلامية مجاورة تقوم بتنفيذ ذبح الاضاحي عن طريق الصك وليس الذبح بشكل عشوائي. ويحذر منصور من خطورة اسالة دماء الحيوانات بالشوارع علي البيئة. مشيرا إلي ان الدم من أعلي مصادر التلوث. حيث يكون مع مخلفات الاضاحي مصدر للروائح الكريهة. ويشكل وسطا مثاليا لتكاثر الميكروبات ولجذب الذباب والعديد من الديدان التي تنقل الامراض. وقال التخلص من مخلفات اضاحي الشوارع مشكلة كبيرة. ففي حالة التخلص منها عن طريق الصرف الصحي قد تتسبب في انسداد شبكات الصرف. وفي حالة حرقها ينتج غازات ضارة جدا بالبيئة. ويدعو حسين إلي ترك هذه العادة ونشر ثقافة مغايرة تماما لها أو سن تشريعات تشدد علي منع الذبح خارج المجازر مشيرا إلي ارتفاع الفاقد الاقتصادي مع عدم استغلال الجلود بشكل جيد. وايضا عدم استغلال الدماء المسالة من الذبائح التي يمكن ان تدخل في صناعات عديدة. يؤكد الدكتور عصام مصطفي الاستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة ان الذبح في المجازر اكثر أمنا. لانه يتم تحت اشراف الاطباء البيطريين الذين يقومون بالكشف علي الاضحية قبل ذبحها لتأخذ ختم سلامتها. بينما الجزار قد يقوم بالذبح دون الانتباه لاصابة الخروف بمرض غير ظاهر مثل حمي او سل او ديدان في بطنه. وفي هذه الحالة يجب غسل وطهي اللحوم بشكل كامل. لنقضي علي اي ميكروب قد يكون فيها. ويشاركه الرأي الدكتور حسام اسماعيل الطبيب بإدارة التفتيش علي اللحوم والمجازر بمديرية الطب البيطري بالقاهرة. مشيرا إلي توفير خدمات الذبح بالمجان للمواطنين دون دفع اي رسوم بمجازر البساتين. وطره. وحلوان. والمرج بهدف التقليل من التلوث الناتج عن قيام الأهالي بذبح الاضاحي في الشوارع. وقال: الذبح بالمجازر يضمن لحوما سليمة وصالحة للاستخدام الآدمي. حيث يقوم الاطباء البيطريون بالفحص البيطري علي المواشي قبل الذبح للكشف عن اي علامات مرضية ظاهرة. وتكمن اهمية هذا الفحص في اكتشاف الامراض التي يصعب التعرف عليها بعد الذبح. أضاف: كما يتم ايضا فحص الذبائح بعد سلخها وذلك بمعاينة جميع الاسطح الخارجية والداخلية للذبيحة. وإجراء فحوص مختبرية في حالة الضرورة.