أثار قرار اللجنة العليا للانتخابية بمنع استخدام الشعارات الدينية خلال الحملات الانتخابية البرلمانية جدلا بين قادة الأحزاب والتيارات الدينية ما بين مؤيد ومعارض فماذا قالوا؟ أكد الدكتور صفوت عبد الغني المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية أن مصر تعيش حالة فوضي تشريعية تصدر خلالها قوانين متضاربة أو تحتاج إلي تفسير مماأدي إلي إحداث بلبلة لدي الرأي العام وجعل الرؤية مشوشة في الحياة السياسية في ظل إصدار قوانين معيبة وأشار إلي أن الشعارات الدينية لا غضاضة فيها لأنها لا تتعارض مع مانص عليه الدستور من أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وأن دين الدولة هو الإسلام قضية شائكة حذر الدكتور ناجح إبراهيم مؤسس الجماعة الإسلامية وعضو مجلس شوري الجماعة من خطورة استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات التي تتنافس فيها أحزاب سياسية وليست دينية وذلك لأن الجماعات والتيارات الدينية التي أنشأت أحزابا سياسية أصبحت علي قناعة انه يجب الفصل بين العمل الدعوي والاجتماعي وعن العمل الحزبي السباسي لأن الخلط بينهما سيؤدي إلي إشعال الفتنة الطائفية من جانب والي الصراع بين الأحزاب الإسلامية من جانب آخر لدرجة قد تصل الي قيام بعض المتعصبين بالتكفير والاستبعاد من لايتفق معهم وخاصة اذا حاول بعضهما استخدام المساجد للدعاية لنفسه مما قد يؤدي كارثة في ظل الفوضي الأمنية جدل في التحالف وقد أثار إعلان الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة عن تمسك الحزاب باستخدام ¢الإسلام هو الحل ¢ كشعار رئيسي له أثناء الانتخابات بين قيا دات التحالف الديمقراطي التي أكدت أنها لن تقبل بإجبارها علي استخدام أي شعار انتخابي ترفضه مما قد يهدد هذا التحالف رغم محاولة حزب الحرية والعدالة طمأنة الآخرين انه لن يجبر احداً علي شعاره ولكنه لن يتنازل عنه مؤكدا أن شعار ¢الاسلام هو الحل ¢ لاينطبق عليه قرار اللجنة العليا للانتخابات بحظر الشعارات الدينية . ويتفق معه في الرأي الدكتور احمد دياب الامين العام لحزب الحرية والعدالة بالقليوبية حيث يؤكد ان الدين الرسمي للدولة هو الاسلام وبالتالي نحن لم نأت بما يتصادم مع عقيدة الغالبية العظمي من الشعب وفي نفس الوقت لم يحمل شعار ¢الاسلام هو الحل ¢ تسفيها من أي عقيدة أخري وإنما هو اقرارلحقيقة أن الإسلام دين ودنيا ومنهاج حياة وبالتالي لا يمكن فصل الدين عن الحياة بل يجب شرعا اصلاح الدنيا بالدين ويعارض عادل عبد المقصود رئيس حزب الأصالة منع استخدام الشعارات الدينية مؤكداأنه قرار تعسفي يتناقض مع الدستور الذي ينص صراحة علي أن الإسلام هو دين الدولة انطلاقا من أن أكثر من 90% من الشعب المصري يدينون بالإسلام وهذا ما يجعل فيه ثغرة قانونية للطعن فيه عدم استخدام الشعارات أكد الدكتور يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي أن حزبه حريص علي عدم استخدام الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية القادمة في ظل تغليظ العقوبات من قبل اللجنة المشرفة علي الانتخابات وحرصا علي وحدة الجبهة الداخلية ومصلحة الوطن التي يجب ان تكون فوق مصلحة الجميع وليقدم كل حزب برنامجه الانتخابي من خلال طرح رؤيته للقضايا السياسية والتنموية والاجتماعية . حرية مشروطة وأكد محمد بيومي الأمين العام لحزب الكرامة أن مصر تعيش في عهد الحرية التي تعني ¢أنت حر مالم تضر¢ وان حريتك تنتهي عند حرية الآخرين ولهذا فإنني أري أن من حق جميع الأحزاب المشاركة في الاستخدام ما تشاء من شعارات خلال الانتخابات القادمة للتعبير عن مرجعية الحزب والاعضاء المشاركين فيه وكذلك من حق من يعترض علي هذا أن يرفع شعاراته التي تتوافق مع قناعاتها الحزبية ومرجعيته السياسية ولكن يجب علي الجميع أن يضع مصلحة الوطن نصب عينية بمعني ارفع شعارك ولا تسفه أو تهاجم شعارات الأخرين توظيف شكلي للدين أوضح المفكر القبطي جمال أسعد أن رفع الشعارات الدينية خلال الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية توظيف شكلي للدين في المعركة الانتخابية لمحاولة كسبها انطلاقا من العاطفة الدينية مما يؤدي إلي إشعال نار الفتنة الطائفية .